الثورة – ميساء الجردي:
ضمن فعاليات الحملة التي أطلقتها وزارة الصحة للتوعية حول داء السكري تحت عنوان (صحتنا ثروتنا.. لا تحليها زيادة)، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للسكري، هناك الكثير من الرسائل التوعوية حول العادات الغذائية غير الصحية وأهمية الابتعاد عنها مع ضرورة اتباع حياة صحية تمكن المصاب من العيش حياة أقرب إلى الحياة الطبيعية.
فقد أكدت الدكتورة ألاء عرق سوسة مديرة الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة أن عوامل خطر الإصابة بداء السكري قد تبدأ في العمر فوق الـ 35 سنة من خلال البدانة وعدم الفعالية، والجلوس لوقت طويل، وغذاء غير متوازن، وعوامل التدخين والكحول، وقلة الحركة والحمل وغيرها.. ولكن من الضروري الانتباه لجميع الأمراض من خلال العناية بالمرأة قبل الحمل وخلال الحمل وبعده،
مبينة أن برنامج الصحة الإنجابية يقدم خدمات الصحة الإنجابية للنساء في سن الإنجاب في المراكز الصحية، ومن ضمن الخدمات تقديم خدمات التوعية والتثقيف الصحي حول اتباع نمط حياة صحي خلال دورة الحياة الكاملة، ومن أهم الأنماط الصحية التغذية الصحية المتوازنة التي تعتمد على الإكثار من تناول الفيتامينات والمعادن والبروتين والإقلال من السكريات والنشويات والدسم.
ويوصي برنامج الصحة الإنجابية بتناول خمس وجبات صغيره خلال اليوم حاوية على العناصر المغذية، و الإكثار من الفواكه والخضار والإقلال من الدسم والنشويات وتجنب التدخين بكل أشكاله وشرب الكحول.
وكذلك الابتعاد عن الزيوت المهدرجة، والاعتماد على القواعد الصحية في طبخ اللحوم.
والابتعاد عن الأطعمة المعلبة والمحفوظة والمشروبات الغازية والعصائر المعلبة وكذلك الإقلال من المنبهات، مع شرب الماء بكميات كافيه.
توضح عرق سوسي أنه من الآثار الجانبية للإفراط في تناول السكريات للمرأة الحامل هو الشعور بالخمول والتعب وتفاقم أعراض الحمل، وكذلك المساهمة في زيادة الوزن وسوء التغذية وعدم حصول المرأة على العناصر الغذائية المفيدة خلال الحمل مما يزيد من خطر الإصابة بمضاعفات أثناء الحمل وبعده.
أما تأثيراتها على الجنين فهي تزيد عمليات الاستقلاب لديه، وتزيد من خطر الإصابة بعيوب القلب الخلقية. في حين تسهم بعد الولادة في زيادة الوزن، أو الإصابة بالسكري من النوع الثاني بعد البلوغ.
تشير مديرة الرعاية الأولية أنه يتم تحويل السيدات الحوامل والمصابات بالسكري إلى أطباء النسائية في المراكز الصحية بهدف متابعة الحالة وتقييمها وتعديل الادوية ان لزم الأمر بالمشاركة مع طبيب السكري وذلك قبل الرغبة بالحمل وخلال الحمل تجنباً لحدوث المضاعفات خلال الحمل وللحفاظ على صحة الأم الحامل ومولودها. وتبين بأن الحملة ركزت أيضا خلال فعالياتها على التوعية والتثقيف حول سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر عنه والتعرف على عوامل الخطورة وكيفية تجنبها.. وقدمت التوعية إلى ما يقارب 390 ألف امرأة عبر ندوات وفعاليات توعوية في المحافظات.
بالإطار نفسه تحدثت الدكتورة نرمين أبو ذراع من مديرية الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة حول ثقافة المكافئة التي يتبعها الأهل مع الأطفال والتي تعتمد على تقديم الحلويات أو ما يسمى الأطعمة الطيبةـ مشيرة إلى أن ذلك يدخل ضمن العادات السيئة للتغذية ومن المهم إدخال الفواكه والخضروات ضمن أطعمة الأطفال وأن تكون المكافئة قطعة فواكه بدلاً من قطعة حلويات التي تسبب تسوس بالأسنان، والبدانة وقلة الحرق لديه.
مشيرة إلى تعزيز الرياضة لدى الأبناء والابتعاد عن السكر الأبيض لكونه أحد أسباب داء السكري من النوع الثاني، كما أنه المسبب الأول لضعف مناعة الجسم والشعور بالتعب.
وتبين أبو ذراع طرق مقاومة الإدمان على السكر والإقلاع عنه على الرغم من الأعراض التي قد يواجهها الأشخاص من قلق وزيادة شهية وصداع وشعور التعب وغثيان، إلا أن ذلك يختفي خلال 15 يوماً، ويستطيع الشخص أخذ البدائل الصحية للسكر في الفواكه والغذاء الغني بالبروتين والتمر والعسل، فهناك برامج غذائية حصية ترافق الإنسان في جميع مراحل حياته ولكل مرحلة كميات وأنواع تناسبها.