ما حصل في اللّاذقية ..!

ماحصل في اللاذقية من لامبالاة وإهمال وتقصير أدى إلى وفاة الشابة المهندسة ندى داؤود نتيجة وقوعها في إحدى فوهات الصرف الصحي بفعل الأمطار التي هطلت بغزارة، حيث تحولت هذه الأمطار الخيرة إلى نقمة ومصيبة وحالة حزن عامة شملت أرجاء الوطن كاملاً بفعل ماجرى، والحدث ليس عادياً أبداً بل هو أكثر ذهولاً واستغراباً، ولاسيما أن المكان الذي وقع فيه الحادث كان قد تعرض لاختناقات وفيضان، وتحول إلى مستنقع مياه منذ نحو الشهر…!

ماحصل يدق ناقوس خطر شاهدناه جميعاً، كواقع خطف روحاً بشرية كان بالإمكان تحاشيه ومنعه بكل يسر وسهولة لو أن هناك متابعة وجدية ومسؤولية في إتمام العمل وحسن تنفيذه، كما أنه يقرع الأجراس، ويزيد في الأصوات صرخة ويطرح موضوعاً هامّاً وحسّاساً “يغيبُ أويكون مغيباً” أو الاثنان معاً يتعلق بأهمية اتباع إجراءات السلامة العامة في تنفيذ المشاريع خاصة أن غياب مثل: هذه الإجراءات يعرض حياة الناس للموت أو الأذى الجسدي، وما يترتب عليه من تداعيات، وهناك الكثير من الحوادث التي حصلت، وكان الثمن فيها باهظاً لايعوض.

إن إجراءات السلامة العامة خاصة أثناء القيام بتنفيذ الأعمال والمشاريع مهما كانت وعلى وجه الخصوص الخدمية منها، وتلك التي تكون على مقربة من التماس المباشر مع الناس أو في أماكن سكنهم أو الحارات والشوارع، وتكون عرضة لحركة ومرور المشاة من أهم القضايا التي يجب الانتباه إليها والتشدد في متابعتها وتطبيقها مهما كانت درجة الحماية أو الأمان المحيطة بها أو التكهنات بعدم خطورتها.

في جميع دول العالم وفي القوانين والتشريعات والأنظمة النافذة تكون لإجراءات السلامة العامة الأولوية في أن تكون حاضرة ليس فقط على الورق بل من خلال متابعتها والتأكد من حصولها على أرض الواقع قبل المباشرة في تنفيذ أي مشروع مهما كان.

وفي حادثة اللاذقية كنموذج يمكن أن يتكرر في أي مكان آخر تبدو إجراءات السلامة العامة غائبة تماماً ولا وجود لها أبداً، فكيف تبقى فوهة كبيرة تتسع لأمتار مفتوحة على مصراعيها لأكثر من شهر وعلى طريق حيوي يشكل صلة وصل وعقدة مواصلات هامة “اتستراد الثورة”، وبهذا الشكل الذي رأيناه بلا أي أمان، ولاتستحوذ على الحد الأدنى لعامل السلامة العامة ولا إشارة دليل أو تحذير أو حتى لفت انتباه بشاخصة أو أي شيء من هذا القبيل؟!.

وحتى بعد وقوع الحادث المفجع تم تتغطيتها بطريقة بدائية عشوائية مثيرة للعجب والسخرية.

صحيح أن هناك إجراءات إدارية اتخذت كإنهاء تكليف مدير عام شركة الصرف الصحي بالمحافظة،وإعفاءمدير الفرع/10/ في مؤسسة الإنشاءات كجهة منفذة للعمل، لكن ذلك لايعالج المشكلة من جذورها، فهناك أسئلة كثيرة طرحها هذا الحادث الأليم تحتاج إلى أجوبة شافية وأفعال على الأرض كي لا يتكرر!.

آخر الأخبار
المركزي يصدر دليل القوانين والأنظمة النافذة للربع الثالث 2024 تحديد مواعيد تسجيل المستجدين في التعليم المفتوح على طاولة مجلس "ريف دمشق".. إعفاء أصحاب المهن الفكرية من الرسوم والضرائب "التسليف الشعبي" لمتعامليه: فعّلنا خدمة تسديد الفواتير والرسوم قواتنا المسلحة تواصل تصديها لهجوم إرهابي في ريفي حلب وإدلب وتكبد الإرهابيين خسائر فادحة بالعتاد والأ... تأهيل خمسة آبار في درعا بمشروع الحزام الأخضر "المركزي": تكاليف الاستيراد أبرز مسببات ارتفاع التضخم "أكساد" تناقش سبل التعاون مع تونس 10 مليارات ليرة مبيعات منشأة دواجن القنيطرة خلال 9 أشهر دورة لكوادر المجالس المحلية بطرطوس للارتقاء بعملها تركيب عبارات على الطرق المتقاطعة مع مصارف الري بطرطوس "ميدل ايست منتيور": سياسات واشنطن المتهورة نشرت الدمار في العالم انهيار الخلايا الكهربائية المغذية لبلدات أم المياذن ونصيب والنعيمة بدرعا الوزير قطان: تعاون وتبادل الخبرات مع وزراء المياه إشكاليات وعقد القانون تعيق عمل الشركات.. في حوار التجارة الداخلية بدمشق بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة