أردوغان.. صوت العدوان أقوى من ادعاءات السلام

 

يعاني السوريون ومنذ 11 سنة تقريباً من سياسات وأطماع النظام التركي التي تجسدت في دعم الإرهابيين منذ بداية الحرب على سورية والتدخل المباشر لحمايتهم ومنع انهياراتهم المتتالية أمام الجيش العربي السوري عبر الدخول في المعركة إلى جانبهم في إدلب وفي أرياف حلب الشمالية والغربية.

اعتداءات نظام أردوغان ضد سورية لم تتوقف يوماً وتمددت مع دخول قواته الاحتلالية إلى أرياف حلب الشمالية وإدلب مستغلاً انشغال الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهابيين في ريف دمشق وحلب وتدمر ودرعا ودير الزور، وعمل خلال السنوات الماضية على تغيير البنية الديموغرافية للمناطق التي احتلتها قواته عبر تهجير أهاليها وإحلال الإرهابيين وعائلاتهم مكانهم مع اتباع سياسات تتريك مناهج التدريس وأسماء الشوارع وفرض العملة التركية وغير ذلك من إجراءات تكشف أطماع النظام التركي في الأراضي السورية.

ومع ذلك كله، يدعي النظام التركي دفاعه عن أمن بلاده ومحاربة الإرهاب عبر دخوله المعركة إلى جانب المجموعات الإرهابية واحتلال مناطق من الأراضي السورية!! ويتحدث أيضاً بخبث ومكر عن احترام وحدة الأراضي السورية وعدم وجود أطماع تركية فيها.

وفي الوقت الذي تقصف فيه قواته قرى وبلدات أرياف الحسكة والقامشلي والرقة وحلب يرفع أردوغان صوته للحديث عن السلام والحوار مع دمشق والانفتاح عليها، لكن أردوغان لن يستطيع بعد اليوم خداع السوريين بالحديث عن السلام والتعاون في الوقت الذي يعتدي عليهم يومياً ويقتل نساءهم وأطفالهم بالطيران المسير ويسرق مياه الفرات ويحتل الأرض السورية ويدعم الإرهابيين الذين يقاتلون الجيش العربي السوري والدولة السورية.

أفعال أردوغان تكذّب أقواله، وما يقوم به في المناطق الحدودية خلال السنوات الماضية يذكرنا بما فعله أجداده خلال مؤامرة سلخ لواء اسكندرون بالتواطؤ مع فرنسا، لذلك فإن على السوريين في المناطق الحدودية وفي الجزيرة السورية التنبه لنوايا أردوغان الخبيثة والتمسك بأرضهم ومنازلهم وعدم الانخداع بتصريحاته الإعلامية وعلى السوريين جميعاً جيشاً ودولة وشعباً أن يكونوا على أهبة الاستعداد لمواجهة الأطماع الأردوغانية التي لاتخفى على أحد.

ففي الذكرى الثالثة والثمانين لسلخ اللواء التي جرت في الـ 29 من تشرين الثاني عام 1939، علينا أن نكون أكثر يقظة لما يخطط له رئيس النظام التركي وأن نتوحد في مواجهة أطماعه التوسعية، وعلى الميليشيات التي تدعي مواجهة جيش أردوغان أن تعلم أن المواجهة تكون تحت قيادة الجيش العربي السوري وضمن خيارات الدولة السورية وليس بأي شكل آخر وإلاّ فلن يكتب لها النجاح.

إن النظام التركي الذي يتوهم بأن سورية اليوم مجروحة وغير قادرة على مواجهة الجيش التركي، عليه أن يعلم أن الشعب السوري وجيشه الوطني يمتلك القدرة على المواجهة والتحدي والانتصار كما فعل في عشر سنوات من مواجهة مئات الآلاف من المرتزقة الإرهابيين والقوى الداعمة لهم.

وصوت السلام ينبغي أن يكون صادقاً منسجماً مع الأفعال وأولى هذه الأفعال، وقف النظام التركي دعم الإرهاب والإعلان صراحة عن خطط للانسحاب من الأراضي التي يحتلها بالتنسيق مع الدولة السورية والتعاون للقضاء على الإرهابيين وفرض الأمن والاستقرار في المناطق الحدودية بما يضمن الأمن والسلام للشعبين السوري والتركي، وإلاّ فإن كل الجعجعة التي تصدرها السلطات التركية عن السلام هي مجرد غطاء للعدوان والاحتلال.

آخر الأخبار
الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي