الثورة – نيفين عيسى:
أكد عدد من الباحثين والإعلاميين على ضرورة مواجهة الحرب النفسية التي يتعرض لها محور المقاومة، من خلال التصدي للغزو الثقافي بكل أشكاله.
وخلال ندوة فكرية أقيمت في المركز الثقافي العربي بدمشق تحت عنوان (الحرب النفسية – المصطلحات نموذجاً) أوضح الدكتور أنور رجا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة أن العدو يعتمد على الحرب النفسية والتضليل، وأن الحرب تشمل الحصار الاقتصادي والمعنوي والثقافي، وذلك بهدف تحويل الإنسان إلى متلقٍ سلبي ومنفعل غير قادر على التفكير، مشيراً إلى أن مواجهة الحرب النفسية تتطلّب الالتزام بالواقعية.
الإعلامي سامر الشعري بيّن أن الحرب النفسية اختراع أمريكي، وأن مؤسس مركز الليبرالية الحديثة (جوزيف ناي) اختلق مصطلح القوة الناعمة، وأن الصراع لا ينحصر بوسائل عسكرية بل يجب أن يكون هنالك عمل فكري ايديولوجي للتأثير في الشعوب مثل الأغاني والصحف ومواقع التواصل الاجتماعي، وأن الحرب الحالية على سورية استندت إلى دراسة سيكولوجية، مُشدداً على أهمية دور النخب الثقافية في نشر التوعية.
الدكتورة آلاء عيسى عضو الهيئة التدريبية في معهد اللغات أشارت إلى أن الحرب النفسية في الجانب اللغوي ليست مُقيّدة بزمان ومكان، ولم تكن في بداية الحرب لكن قبل ذلك بسنوات، على اعتبار أنها تغيّر شكلها، وهي شكل من الغزو الثقافي وليست ظاهرة للعيان، حيث دخل الغزو الأجنبي بطرق مختلفة من بينها محاولات تشتيت اللغة العربية، وتدمير الميول والاتجاهات التي يؤمن بها الشخص لتحقيق نتائج معينة وتدمير القيم والعقائد والميول.
المشاركون في الندوة شددوا على أهمية الوعي في مواجهة ما يحاول الغرب فرضه من مفاهيم ومصطلحات مغلوطة ضمن عملية مدروسة عنوانها الحرب النفسية ضد شعوب المنطقة.