يمر المواطن هذه الأيام وأكثر من أي أيام في سنوات الحرب العدوانية على بلدنا، بفترة صعبة جداً بسبب الغلاء الفاحش الذي جعل نسبة كبيرة من المواطنين في وضع صعب، نتيجة الغلاء وندرة الكهرباء والمشتقات النفطية.. إلخ.
ومع استمرار هذا الواقع المؤلم وانعكاسه السلبي على معيشة المواطن وحياته وعمله واقتصاد بلده، تكثر الشكاوى لديه وتزداد انتقاداته بحق القائمين على يعض جهاتنا العامة، متهماً إياهم بالتقصير والإهمال تارة، وبسوء الإدارة والفساد تارة أخرى، وتراه يسأل بينه وبين نفسه وبينه وبين جيرانه وأصدقائه عن أسباب تقصيرهم وغياب محاسبتهم.
وبانتظار الإجابات النظرية والعملية الصادقة والشافية، نؤكد مجدداً أن الغلاء الفاحش واستمرار ارتفاع الأسعار بعيداً عن أي ضوابط يقض مضاجع الجميع وخاصة ذوي الدخول المحدودة والضعيفة بشكل خاص، ويزيد من معدل الفقر يوماً بعد يوم، كما يؤدي إلى القضاء على طموحات شبابنا في تحقيق أي أمر يريدونه، وإلى تعثر وتوقيف مشاريعنا الخدمية والتنموية المتعاقد عليها ومنع إبرام أي عقود جديدة مع متعهدين (شركات -متعهدين) بسبب الخوف من الفوارق السعرية الباهظة، ومن ثم الخسائر الأكيدة التي لاقدرة لهم على تحملها!
وأختم بالقول العلاج الحقيقي يحتاج إلى ذهنيات مختلفة تضع آليات عمل ومتابعة جادة وجديدة وبرامج تنفيذية معلنة واستثمار إمكاناتنا المتاحة أفضل استثمار بعيداً عن كل أشكال الهدر والخلل والفساد السائدة حالياً، وتطوير علاقاتنا التجارية والاقتصادية مع حلفائنا وأصدقائنا قولاً وفعلاً..