(نخشى ان تكون واشنطن قد باعتنا).. هي تصريحات الميليشيات الانفصالية (قسد) لا تعكس الهواجس فقط بل هي تشرح واقع هذه المجموعات وتدينها من فمها بأنها ليست إلا ورقة تباع وتشترى حسب المصالح الأميركية وأنها أي قسد ليست سوى دمية تحركها خيوط البيت الأبيض وتحرقها في اللحظات التي تنتهي فيها الحجة لوجودها.. أو تقدمها هدية وجائزة ترضية لأردوغان.
ميليشيا قسد التي تصرخ خوفاً من سلاح الأطلسي على مناطق احتلاها وأحلامها الانفصالية تتناسى أنها نبتت كالفطور في ظل أكبر دول حلف شمال الأطلسي وهي الولايات المتحدة الأميركية وأنها من وفرت أكبر ذرائعه لاحتلال الأراضي السورية وسرقة النفط ونهب ثروات الشعب السوري وقمحه والسبب الأكبر في أزمته الاقتصادية يوم تعرقل الاكتفاء الذاتي السوري باحتلال حقول الغاز والنفط وحرق المحاصيل، وإغلاق المدارس السورية ومنع المناهج التعليمية.
العمالة للمحتل لا تقل عن الاحتلال ومشاريع الانفصال وتفتيت البلاد ترقى لمستوى العدوان فلا فرق بين الانفصالي والمحتل والمعتدي وسورية تسعى للتخلص من هذا الثالوث الشيطاني المتمثل بقسد وواشنطن والاحتلال التركي المثقل بالإرهاب.. لكن اللافت أن هناك من يتبجح من قسد ويقول لا نريد الانفصال بل (إدارة ذاتية) فأي إدارة هذه الخارجة عن مألوف السيادة الوطنية ووحدة اراضي البلاد والمربوطة بخيوط البيت الأبيض.. وإذا كان هؤلاء الانفصاليون لا يستطيعون إدارة عقولهم إلا بالاتجاه الأميركي فعن أي إدارة يتحدثون وهم يقولون إن واشنطن تبيعهم وليس من يشتريهم في سوق النخاسات السياسية الأكثر من ذلك أنهم يتخوفون من سلاح ارتداد سلاح الأطلسي على نحورهم وأن يكونوا فرق العملة بين دول الناتو… قسد نموذج من الغباء تحدث عنه اينشتاين عندما قال: الغباء هو فعل نفس الشيء مرتين بنفس الأسلوب ونفس الخطوات وانتظار نتائج مختلفة.. فهل ينتظر الانفصاليون نتائج مختلفة من واشنطن بعد أن حرقت أوراقهم أكثر من مرة؟؟