إقرار الدرس والتهديد بالضرب والفصل وحذف علامات،عقوبات ماتزال سارية المفعول في بعص مدارسنا لمواجهة المشكلات المدرسية من عنف وتنمر وهروب من المدرسة، وتهريج في الصف وإثارة الشغب والفوضى وعدم الإنصات إلى المعلم إضافة إلى التقصير الدراسي وضعف الدافعية إلى الدراسة.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا:ماذا ننتظر من طلاب على مختلف المراحل العمرية يواجهون بالتجريح والتهديد والزجر أوالإهمال والعزلة؟ من الطبيعي والنتيجة الحتمية هي كرههم للمدرسة ونفورهم منها.
نداءات تربوية وتوصيات لورشات عمل وندوات ومؤتمرات تؤكد أهمية تفعيل دور المرشد المدرسي لمواجهة هذه المشكلات ولايمكن له أن يتعامل مع هذا القطاع العريض المتنوع إلا إذا تميزت شخصيته بالثبات الانفعالي والاتزان النفسي والدبلوماسية اللفظية والسلوكية والتحلي بالصبر وروح المرح، وكلما بدأ العلاج للمشكلة مبكراً كانت النتائج أفضل واختفت مظاهر المشكلة على نحو أسرع.
لايفيد الشتم والتوبيخ ولا التهديد بالعقوبات لعلاج مشكلة سلوكية طلابية، ويعد المدرس أهم شخصية في الحياة التربوية لكل تلميذ فإذا ما اتسم خطابه التربوي التعليمي للطلاب بالدفء والفهم والاستيعاب والتعاطف والنقد البناء، فإن ذلك ينعكس إيجابياّ على سلوك التلاميذ، ويشكل أيضاً دافعاً قوياً لهم نحو التفوق والتميز.