من خيال..

 

بين الواقع والخيال.. انتشلتْ حياةً بكاملها..

صنعتْها وفق هواها لدرجة تشعر للحظاتٍ أن من أحبّته هو من نسج أبهى مناماتها.. وأنها ما كانت سوى حياةٍ من خيالات وتهيؤات..

هل كان ما أحسّتْ به وعاشته، مجرد حلم..؟!

ما الذي يمنح حياتنا معنى أكبر؟..

القدرة على العيش في الخيال أم الانغماس أكثر في تفاصيل الواقع..؟

من مدة قريبة فقط كانت لتكون إجابتها: الخيال يبقى خيالاً وإذا استمر كذلك يتحوّل إلى (وهم).. أي محض تأثير سلبي لا أكثر..

بينما الواقع أو تحقيق ما نطمح إليه واقعياً، ممارسته حقيقةً هو ما يُكسب حياتنا المعنى الأجمل..

عن أي معنى أجمل كانت قناعتها تلك.. ونحن (الآن وهنا) نقتات على فتات واقع، ونأمل مزيداً من الأحلام في الخيال..

مزيدٌ من الأحلام في الخيال..!

هل القدرة على الحلم/الخيال تستطيع قهر بشاعة الواقع..؟

صحيح أنها تصالحتْ مع فكرة العيش في الخيال، لكن ثمة بقايا حساسية من استخدام كلمة “خيال”.

ولهذا ستجد حلاً وسطياً بين الحلم والخيال هو في اللجوء الى أحلام اليقظة.

لديها (زوّادة) من أحلام اليقظة تُعيد شحن قدرتها على الاستمرار عبرها..

ولا يهمها إن كانت ثمة حدود فاصلة بين أحلامها وواقعها، لطالما أصبح واقعنا متجاوزاً بغرائبيته أي خيال.

تستعير دائماً وصفة “رومان غاري” من أن كل ما يحتاجه الحب هو (المخيلة)..

وإذا كان أجمل ما يمنح حياتنا معنى، أي الحب، بحاجة إلى المخيلة..

ما المانع أن تكون الحياة في حدّ ذاتها لا تستقيم إلا بمنشّط “الخيال”..

فكما يحتاج الخيال لركيزة واقعية ليغدو محفزاً للعيش، يحتاج العيش حينها، لشرط (الخيال/المخيلة) أو القدرة على الحلم لتصبح الحياة الواقعية قابلة للهضم.

الخيال هو “المُليّن” اليومي الذي يُعيننا على عسر هضم الصعوبات والبشاعات المحيطة.

بالنسبة لها، لن يكون أداتها أو وسيلتها لابتكار الآخر/المحبوب، على رأي “غاري”، بل طريقتها المثلى لابتكار واقع بحاله..

ولن تترك مسافة “إنش” واحد واقعية إلا وتُطهّرها “بالخيال” عبر (الحبّ).

 

 

آخر الأخبار
"الاتصالات " تطلق الاستمارة الرسمية لتسجيل بيانات الشركات الناشئة      موسم قمح هزيل جداً  في السويداء    استنفار ميداني للدفاع المدني لمواجهة حريق مصياف   رجل الأعمال قداح لـ"الثورة": مشاريعنا جزء بسيط من واجبنا تجاه الوطن   في أول استثمار لها.. "أول سيزون" تستلم فندق جونادا طرطوس وزير المالية يعلن خارطة إصلاح تبدأ بخمس مهن مالية جديدة   بدء الاكتتاب على المقاسم الصناعية في المدينة الصناعية بحلب  تسريع تنفيذ الاستثمارات الطموحة لتطوير الاتصالات والانترنت بالتعاون مع الإمارات  موقعان جاهزان لاستثمار فندق ومطعم بجبلة قريباً  صيانة شبكات الري وخطوط الضخ في ريف القنيطرة  في منحة البنك الدولي .. خبراء لـ"الثورة": تحسين وتعزيز استقرار الشبكة الكهربائية وزيادة بالوصل  وزير الطوارئ  من إدلب: دعم متواصل لإزالة الأنقاض وتحسين الخدمات  انطلاق المرحلة الثانية من الأولمبياد العلمي للصغار واليافعين  بطرطوس  إقلاع جديد لقطاع الطاقة في حلب... الشراكة بين الحكومة والمستثمرين تدخل حيز التنفيذ أزمة المياه في  دمشق ..معاناة تتفاقم بقوة  الشيباني يبحث مع السفير الصيني تعزيز التعاون الثنائي اتفاقية فض الاشتباك 1974.. وثيقة السلام الهشة بين سوريا وإسرائيل مسؤول أممي: وجود إسرائيل في المنطقة العازلة "انتهاك صارخ لاتفاق 1974" إصلاح خط الكهرباء الرئيسي في زملكا  السيارات تخنق شوارع دمشق القديمة