تجارة المحروقات بحلب تنتعش… وحماية المستهلك تضبط نقص 52 ألف ليتر من المحروقات في محطتي وقود خلال يومين
الثورة – حلب – فؤاد العجيلي:
يبدو أن “مسبحة” محطات المحروقات بحلب بدأت تفرط، وفاحت من مضخاتها روائح فساد، ضحيتها الوطن والمواطن، والمستفيد الوحيد هم تجار الأزمات وداعموهم.
وفي التفاصيل قامت اللجنة المشكلة بقرار محافظ حلب، بضبط كازية ( الزكية ) بريف حلب الشرقي يقوم صاحبها بالاتجار بمادتي المازوت والبنزين من خلال وضع قميص حديدي أنبوبي موصول من فوهة الخزان وحتى أرضيته يوحي بأن الخزان مملوء بالمادة المراد قياسها ضمن الخزانات وذلك لخداع المراقبين أثناء عملية القياس والسبر لمادتي البنزين والمازوت.
وتمكنت اللجنة من كشف القميص الحديدي وإزالته وقياس الخزانات، حيث تبين وجود نقص قدره ٢٤.٢٠٠ ليتر من مادة المازوت و ٣٠٠٠ ليتر من مادة البنزين قام صاحب الكازية بالتصرف بها وبيعها بالسوق السوداء لتحقيق منفعة مادية.
وبين مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحلب أحمد سنكري أنه تم تنظيم الضبط اللازم بحق المخالف وتغريمه بمبلغ قدره ٥١١ مليون ليرة سورية واستكمال الإجراءات القانونية بحقه.
وكانت حماية المستهلك في حلب قد ضبطت يوم أمس محطة وقود زيدان الكائنة بالراموسة تقوم بالاتجار بالمازوت الاحتياطي, حيث وجد لديها نقص أثناء المعايرة كمية ٢٥.٩٥٠ ألف ليتر من المازوت قام صاحب المحطة بالتصرف بها وبيعها بالسوق السوداء, تم تنظيم الضبط اللازم وتغريم المخالف بمبلغ ٤٦٧ مليون ل. س واستكمال الإجراءات القانونية بحقه.
كما تم إغلاق ثلاث محطات وقود وذلك بسبب المخالفات المتكررة.
ويبقى السؤال: إلى متى ستبقى رائحة الفساد تفوح من ملف محروقات بحلب…؟؟