مواطن.. ومشكلة “من حديد”!

كانت جيدة مبادرة وزارة النقل أمس، بإدخال “عرباتها” في خدمة الركاب بين اللاذقية وطرطوس، لاسيما أن غالبيتهم طلاب جامعات، والموعد نهاية الأسبوع.. أي الضغط كبير على وسائل النقل العامة.

لكن تدخلات وزارة النقل في حالات الطوارئ يثير تساؤل لدى كل متابع، حول سبب انكفاء قطاع النقل السككي عن لعب دوره الحيوي المفترض الذي يمكن أن يؤديه؟.
خصوصاً في ظل الارتكاس الذي اعترى قطاع النقل عموماً في بلدنا، والتكاليف الباهظة التي يرتبها نقل الركاب والبضائع على المواطن في المحصلة بما أنه المستهلك النهائي للخدمة وهو من يدفع الفاتورة.
المبادرات والطارئة لا تصنع استدامة، ولايجوز أن يكون العمل التقليدي لوزارة أو مؤسسة مقتصراً على مبادرات هي من صلب عملها اليومي واختصاصها ومبرر وجودها أيضاً.
السكك الحديدية وُجدت لنقل الركاب والبضائع والماشية والمنتجات الزراعية بين المحافظات، لا من أجل التدخًل السريع إسعافياً.. لتعود عربات القطارات إلى “مرائبها” بانتظار حالة طارئة جديدة.
ربما علينا أن نتخيًل لو بادرت مؤسسة “خطوطنا الحديدية” لنقل المنتجات الزراعية بين المحافظات.. كم كانت ستتراجع التكاليف التي يدفعها المستهلك لقاء احتياجاته اليومية من السلع الاستهلاكية، بما أن تكاليف النقل ترفع الفاتورة إلى الضعف وربما أكثر أحياناً..!
نعلم أن السكك الحديدية مقطّعة الأوصال بسبب الاعتداءات والتخريب.. لكن هناك خطوطا مازالت سليمة..من اللاذقية مروراً بطرطوس وصولاً إلى حمص، وحمص منطقة وسطى يمكن أن تكون مجمعا لنقل المنتجات الزراعية إلى باقي المحافظات..
أما عن السكك المخرّبة.. يبقى السؤال: ماذا فعلت الوزارة لإصلاحها..وكيف تم استثمار الشركة المتخصصة لدينا وهي شركة قطاع عام اسمها الشركة العامة لإنشاء الخطوط الحديدية.. أين أمست هذه الشركة؟.
لاتكفي المبادرات لإثبات أن ثمة مؤسسة كبرى مازالت على قيود هذه الحياة.. تتنفس بين الحين والآخر.. قد تكون مؤسسة خطوطنا الحديدية بحاجة إلى إنعاش، وننتظر من “أمها الوزارة” أن تخبرنا ماذا فعلت لإنعاشها!

نهى علي

آخر الأخبار
تعويض الفاقد التعليمي للتلاميذ في بصرى الشام غرفتا عمليات لمتابعة إخماد الحرائق.. وزير الطوارئ: الأولوية الحفاظ على الأرواح والممتلكات وزير الطوارئ رائد الصالح: جهود كبيرة للفرق العاملة على إطفاء الحرائق قبيل لقائه بساعات .. ترامب يحذر  بوتين من العبث معه لليوم الخامس على التوالي.. انتشار حرائق جديدة في كسب 500 سلة غذائية للمهجرين في بصرى وصماد وسط معركة السيطرة على حرائق الساحل والغاب.. حملة تضليل ممنهجة تستهدف "الخوذ البيضاء"  إجراءات لضمان زيادة محصول القمح بجودة عالية رسائل ردع وسيطرة… تعزيزات عسكرية غير مسبوقة للجيش السوري في الساحل " إسرائيل" تواصل مجازرها في غزة.. وتنديد بخطتها الاستيطانية في الضفة شطحة .. النار تجتاح البلدة وتهدد مئات السكان الأردن: نقوم بكل ما نستطيع لدعم وحدة وسيادة واستقرار سوريا وزير الطاقة التركي: سنرفع صادرات الكهرباء إلى سوريا إلى 900 ميغاواط مطلع العام المقبل بريطانيا ترحب بالتقرير الأممي حول أحداث الساحل وتؤكد دعمها لتنفيذ توصياته آثار بصرى الشام تستقطب السياح الأجانب إزالة 11 تعدّياً على مياه الشرب في مدينة درعا "الشبكة السورية": تصاعد الحرب بين إيران وإسرائيل يحوّل سوريا إلى ساحة مواجهة وينتهك سيادتها القدموس.. واقع النظافة سيئ والبلدية: الإيرادات ضعيفة  الاحتفال بأعياد الميلاد.. تقليد أعمى أم طقوس متوارثة.؟ لاريجاني: عودة العلاقات مع سوريا مشروطة وتطورات سقوط الأسد فاجأت الجميع