الثورة:
كشف مصدر دبلوماسي عسكري بأن كييف تستعد لعملية تخريب متعمدة في خط أنابيب “تولياتي أوديسا” لتعطيل مبادرة الأمم المتحدة حول استئناف عبور الأمونيا عبره.
وتوقفت عملية تصدير الأمونيا عبر خط الأنابيب المذكور منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في شباط الماضي ,ونصت اتفاقية تصدير الحبوب المبرمة بين روسيا وأوكرانيا بواسطة الأمم المتحدة وتركيا في تموز الماضي على استئناف تصدير الأسمدة الروسية.
ونقلت نوفوستي عن المصدر قوله إنه سيتم تنفيذ انفجارات على أسطح منشآت تخزين الأمونيا في محيط مصنع ميناء أوديسا لتدمير الأسقف المعلقة والبنية التحتية لموقع التحميل ومن ثم الزعم بأنها ضربة صاروخية من قبل الجيش الروسي.
وأضاف المصدر أن هذه العملية تجري بتخطيط وتدريب من قبل المخابرات البريطانية الموجودة في أوديسا، وبمشاركة عدد من الجنود المتعاقدين مع شركة GardaWorld العسكرية الكندية الخاصة، بموجب عقد مع إدارة الموانئ البحرية الأوكرانية، لحماية البنى التحتية للموانئ في أوديسا.
وأكد أن الهدف الرئيسي من هذه العملية هو حرمان روسيا من توريد الأمونيا الضرورية لإنتاج الأسمدة النيتروجينية إلى دول العالم بما في ذلك الدول النامية.
وأشار إلى أن تدمير مخازن الأمونيا في أوديسا سيؤدي إلى ارتفاع قيمته في الأسواق العالمية لصالح الشركات الأمريكية والبريطانية التي ستزيد من حجم إنتاجها وربحها وتصديرها للأمونيا إلى دول الاتحاد الأوروبي والدول النامية في ظل ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين صرح الشهر الماضي بأن استئناف عبور الأمونيا عبر خط الأنابيب من تولياتي إلى أوديسا لا يمكن أن يخضع لشروط مسبقة حيث أنه مشروع تجاري حصري وذلك ردا على ربط الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي استئناف العبور الروسي للأمونيا عبر أوكرانيا بتبادل الأسرى وفقا لصيغة “الجميع مقابل الجميع”.