الثورة- ترجمة رشا غانم:
تمكّن روبوت من إنقاذ حياة رجل يبلغ من العمر61 عاماً، وذلك بعد استئصال كتلة سرطانية من حنجرته بعملية، تُعتبر الأولى من نوعها في المملكة المتحدة، حيث استخدم الجرّاحون العاملون في مشفى جلوسيسترشاير الملكي، روبوتاً من الجيل التالي ويدعى فيرسوس لإجراء عملية استئصال المريء، بإزالة ورم سرطاني، يبلغ 2.3 بوصة.
وأجرى فيرسوس العملية بتقنية المنظار، وهي جراحة طفيفة التّوغل، لا تسبب إلا القليل من الشّقوق، وتساهم في تخفيف المضاعفات والآلام والندبات التي تُصيب الشخص ما بعد العملية.
وقد تمكن ذلك المجهود الدقيق، والذي تضمن رفع المعدة وإعادة ربطها بالمريء، من منح المريض فرصةً استثنائية ليعيش تجربة كان من المستحيل أن يتوقع أنها ممكنة.
ومن جهته، عبّر المريض المدعو نوغنت عن امتنانه:” إني أعرف جيداً بأنني أول مريض في هذا البلد، قد تلّقى تلك العناية وبهذه الطريقة، لقد عانيت في العام الفائت من شدة الألم، لم أتمكن من تناول أغلب أصناف الطّعام، وخسرت الكثير من وزني، سأعوض كل شيء في هذا العام، وأنا ممتن جداً لمنحي هذه الفرصة للعيش براحة من جديد”.
كما قال الجرّاحون: “لقد مكّنت يد الروبوت- المزوّدة بالكثير من الأدوات ذات المعصم الكامل، والمدعمة برؤية إتش دي ثلاثية الأبعاد- الجراحين من التمتع بمستوى عال من الدّقة أثناء إجراء خطوات العملية المعقدة، والوصول إلى الأماكن بسهولة”.
وتابعوا: “مع المستويات العالية من الدقة والتحكم، تمكن الجرّاحون من إنجاز الكثير من الإجراءات المعقدة للعملية بالمنظار، لقد كان من الرائع جداً رؤية الفريق المتكون من تخصصات متعددة للمشفى الملكي، وهو يستخدم الروبوت فيرسوس لإجراءات عملية السرطان المعقدة، مثل تلك العملية”.
وختمت، بدورها، آنا رادوك- المدير العام للمشفى: “لقد أدركنا بأنّ العمليات بالمنظار، من شأنها أن تحسّن النتائج النهائية للمرضى، وكما أنّها تؤدي إلى شفاء أسرع، وكان للروبوت الجراح الفضل في التمكن من تنفيذ إجراءات العملية الجراحية طفيفة التوغل”، ” تمتعت الآلة بوزن خفيف، وتصميم حديث مكّنها من التحرك بسهولة بين الأقسام، كما أنّها استخدمت تقنية المعاصم المتعددة أثناء إجراء العملية”.
المصدر: ديلي ميل