إجراءات صحية أمنة لمكافحة وباء الكوليرا

الثورة – ميساء الجردي
يشكل وباء الكوليرا خطرا كبيرا في حال انتشاره، ونظرا لعودة ظهوره في بعض المناطق الشمالية الشرقية والمناطق خارج السيطرة وتسجيل الإصابات خلال شهر حزيران من هذا العام، وما تبع ذلك من مخاوف وقلق لدى الناس ، توجهت وزارة الصحة بجملة من البرامج والخطط للمكافحة والوقاية والتوعية وخاصة في المناطق التي ظهرت فيها الحالات. وقد عمدت إلى وضع بروتوكولا علاجيا موحدا مع توفير المستلزمات و الأدوية في جميع المشافي والمراكز الصحية لتعزيز وسائط الوقاية والعلاج، إضافة إلى توفير اللقاح والقيام بحملة وطنية لتقديمه في المناطق التي ظهرت فيها الحالات والمشتبه بوجود إصابات فيها.
ضمن هذا الإطار كان هناك جملة من الأنشطة وورش العمل التي تناولت وباء الكوليرا فيما يتعلق بأسباب الإصابة وطرق العدوى وكيفية العلاج والتعامل مع المريض. أغلب هذه الورش تم توجهيها للإعلاميين على اختلاف وسائلهم الإعلامية بهدف إشراكهم بحملات التوعية تجاه الوباء وأهمية حملات اللقاح ونشرها ضمن وسائلاهم الإعلامية.
الدكتور هاني اللحام رئيس دائرة الأمراض المشتركة من وزارة الصحة تحدث خلال ورشة العمل التي أقيمت مؤخرا بالتزامن مع ختام حملة الكوليرا حول إجراءات الوزارة لمكافحة الوباء والأهمية التي أولتها له لكونه مرضا بيئيا بامتياز ينتقل عن طريق الأطعمة والمياه الملوثة، وهو مرض مميت حيث تعيش جرثومة الكوليرا لفترات طويلة وبالتالي هناك فرص لها لكي تنتقل بين الناس إذا لم تتم ملاحقة المريض وأخذ الاحتياطات بالوقت المناسب.وبين اللحام أن عمليات الرصد للمرض كانت مستمرة لكل الأشخاص الذين ينقلون إلى المشافي وعمرهما فوق الخمس سنوات ولديهم حالات إسهال أو اشتباه بالكوليرا ويتم التعامل على هذا الأساس حتى يثبت العكس. لافتا إلى أن العلاج اليوم متوفر وآمن وهو في متناول الجميع إضافة إلى توفر اللاحقات ولا خوف من هذا الوباء. على خلاف ما كان الأمر عليه في عام 1961 حيث لم تكن السيرومات والأملاح متوفرة، ولم يكن هناك لقاح خاص بوباء الكوليرا. والدليل أنه في بداية الوباء في شهر حزيران كانت الإصابات 793 إصابة في جميع المناطق والمحافظات وخلال أسبوع واحد انخفضت إلى 14 حالة.
وفي حديثه حول مقاومة جرثومة الكوليرا بين رئيس دائرة الأمراض المشتركة أن الجرثومة تعيش في الخضار النيئة وتبقى لمدة خمسة أيام بحرارة الغرفة كما أنها تعيش في اللبن المثلج لمدة أربع أسابيع وحوالي أسبوعين في الماء وهن تكمن خطورتها،. وفي البيئة يمكن أن تعيش ضمة الهيضة في المياه المالحة أو عند مصب الأنهار في البحر ويمكن للأشخاص اللاعرضيين أن يطرحوا كميات كبيرة من جراثيم الهيضة عن طريق الإقياء بما يعادل 108 جرثوات في واحد مل من المفرزات عند مريض الكوليرا. لافتا الجرثومة لا تموت إلا بحرارة تزيد عن 70 درجة مئوية وبالمطهرات والمركبات مثل الكلور والليزول وحمض الفينيك
وأكد اللحام أنه بالنسبة للكوليرا فإن الإنسان هو المريض والحامل ولا دور للحيوانات أو الطيور بنقل العدوى، إذ إنها تنتقل من خلال التماس مع مريض مصاب بالكوليرا أو الجثث التي كانت مصابة أو عن طريق تناول طعام أو شراب ملوثين بالجراثيم، فالجرعة اللازمة للعدوى تعتمد على حالة الشخص المعرض للإصابة.
وعليه كان من أهم الإجراءات الوقائية التي عملت عليها الوزارة هي استخدام لقاح الكوليرا وهو متوفر عن طريق الفم، وهو آمن ومعتمد واستخدم في جميع أنحاء العالم بنجاح وأثبت فعاليته، وأشار رئيس دائرة الأمراض المشتركة بأن الأشخاص الذين لا يستطيعون أخذ اللقاح هم الحوامل والمرضعات والمصابين بمرض منهك. والمهم بالأمر أن الحالة الوبائية للكوليرا تحت السيطرة وبطور الانخفاض. ليبقى الأساس هو الوقاية منه باستخدام الماء النظيف وتناول الغذاء من مصادر مأمونة.

آخر الأخبار
الرئيس الشرع والبطريرك يازجي ..وحدة السوريين صمام الأمان أمام محاولات التقسيم والتفكيك  "العدل" : عدم فك احتباس الحفارات التي تقوم بحفر آبار  بدون ترخيص   الشيباني مع المحافظين : الاستفادة من الدعم الدولي بما يخدم الأولويات المحلية   الرئيس الشرع يستقبل البطريرك يوحنا العاشر يازجي وتأكيد على الدور الوطني        انفجار المزة ناجم عن عبوة ناسفة مزروعة بداخل سيارة مركونة  المجتمع الأهلي يجهز بئر مياه كويا بدرعا  تحديات بالجملة أمام عودة أكثر من 2,3 مليون سوري عادوا لديارهم  ارتفاع الدولار وحرائق الساحل تنعكس على الأسعار في الأسواق  ريادة الأعمال في قلب التغيير.. النساء دعامة المجتمع خفايا  ثوب الانفصال!   حملة تنظيف لشوارع الصنمين بعد 15 يوماً على تخصيص رقم خاص للشكاوى.. مواطنون لـ"الثورة": عزز الثقة بعمل مديريات محافظة دمشق بسبب الضياع المائي .. شح في مياه الشرب بدرعا معرض دمشق الدولي .. منصة شاملة تجمع التجارة بالصناعة والثقافة عودة بئر "دير بعلبة" للعمل شهر على اختطاف حمزة العمارين.. قلق متصاعد ومطالبات بالكشف عن مصيره الفرق تواصل السيطرة على آخر بؤر حرائق كسب بريف اللاذقية دراسة إعفاء الشاحنات ومركبات النقل من الرسوم  وتفعيل مركز انطلاق السيارات السورية مع لبنان السويداء بين شعارات "حق تقرير المصير" وخطر الارتماء في الحضن الإسرائيلي "معاً نبني سوريتنا" .. لقاء حواري يعيد رسم ملامح التكاتف المجتمعي في سوريا