الثورة:
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الغرب “شن عقوبات عدوانية غير مسبوقة ضد روسيا، كانت تهدف في وقت قصير، وبشكل أساسي، إلى سحق اقتصادنا، من خلال سرقة احتياطياتنا من العملات الأجنبية، وإلى انهيار العملة الوطنية (الروبل)، وإحداث تضخم مدمر”. وذلك خلال اجتماع مجلس التنمية الاستراتيجية والمشاريع الوطنية عبر الفيديو، وفق ما ذكره موقع روسيا اليوم الالكتروني.
ووصف بوتين تصرفات الغرب ضد روسيا بـ “الحرب الاقتصادية”، مشيرا إلى أن أهداف الغرب لم تتحقق “على أرض الواقع الذي يراه الجميع، حيث عمل رجال الأعمال والسلطات الروسية بطريقة مركزة ومهنية، وأظهر المواطنون تضامنا ومسؤولية، وبفضل العمل المشترك للحكومة والبنك المركزي الروسي والمواطنين، استقر الوضع”.
وتابع بوتين سرد النتائج قائلا: “من المتوقع أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي بنحو 2.5%، وقد قلت مؤخرا أنه قد يصل إلى 2.9%، إلا أن أحدث التوقعات تشير إلى أن الانخفاض سيكون أقل من 2.5%، وليس ذلك الانهيار الذي توقعه الغرب بنسبة 20%، وبصراحة، فقد وقع في تلك الأوهام بعض خبرائنا جزئيا في اللحظة التي كان الغرب الجماعي يشن فيها حربا اقتصادية. علاوة على ذلك، فقد أظهرت الديناميكيات الاقتصادية، في الربع الثالث، بالفعل زيادة طفيفة بعد الأرقام الدنيا للربع الثاني”.
وأضاف بوتين: كذلك ظل مستوى الأسعار في روسيا بعد الارتفاع الكبير في آذار ونيسان دون تغيير تقريبا منذ أيار، وأصبح الروبل الروسي أحد أقوى العملات في العالم منذ بداية العام، وتم تحقيق هذه النتيجة من خلال القرارات الخاصة بتنظيم تدفقات رأس المال الخارج، وتحويل مدفوعات الغاز إلى الروبل، والاستخدام الفعال للعملات الوطنية في التجارة مع الشركاء، ولكن وقبل كل شيء، بالطبع، من خلال سياسة مالية مسؤولة.