الثورة – عبير محمد:
لأول مرة في تاريخ المونديال يصبح للجمهور العربي حلم وهو الوصول لنهائي كأس العالم، ومع تألق فريق المغرب في ساحات ملاعب المونديال في قطر تجدد الحلم وأخذ مجرى واقعياً، واتحدت مشاعر العرب وراء الفريق المبهر.
الفريق الذي حفظت معظم الجماهير أسماء لاعبيه ومدربه (وليد الركراكي)، وكان الحلم قاب قوسين حيث تأهل فريق المغرب للربع النهائي وأبلى بلاء رائعاً، وخسر المباراة، ولكنها ستظل بأذهاننا وكأنها فوز وانتصار.
الخسارة بطعم الفوز
لم يأخذ الفريق كأس العالم ولكن الحلم بقي وسيبقى ومن يحلم لاينهزم، وستظل الأحلام في مخيلتنا كشعوب عربية نجهز لها لمدة أربع سنوات لاحقة لنرى يوماً ما ذلك الكأس العالمي من نصيب المغرب أو فريق عربي آخر.
– المغرب والأندلس..
لماذا تعالت الصيحات وراء فريق المغرب وساندته بكل قوة.. هل كان ذلك حنين لمجد العرب الغابر الذي بنوه في الأندلس منذ أربعة قرون حيث بنى العرب في اسبانيا حضارة مازالت آثارها ماثلة لكل الزائرين لأقليم الأندلس.
ومازالت غرناطة والأندلس وقرطبة شاهدة على تلك الحضارة الغابرة.
لقد أثبت المونديال تأجج المشاعر العربية التواقة للفوز ولتسجيل نقطة مضيئة في تاريخ كرة القدم.
– الحاضر وانكسارات الإنسان العربي..
رغم كل الانكسارات التي يعيشها الوطن العربي لكنه يحاول بكل مناسبة عالمية على إظهار مالديه من كبت عاطفي وتوقهم لتحقيق إنجاز ما، وهنا لا بد لنا أن نقول كأن الإنجازات الكبيرة تسبقها خطوات صغيرة في تحسين أداء الأفراد وتدريبهم بشكل متواصل للوصول إلى النتائج الكبرى.
فالعمل على تحسين قدرات المجتمع كافة وليكن هدفنا الأكبر على تحقيق نمو اجتماعي يكفل للجيل القادم فرصة الأداء المميز، وحجز دور متميز لشعوبنا في المحافل الدولية العالمية.
– دموع رونالدو وانتهاء الحلم..
لقد خرج رونالدو من المونديال باكياً وانتشرت صور دموعه في جميع وكالات الأنباء لقد بكى على الرغم من الإنجازات العظيمة على الصعيد الشخصي والمهني.
إلا أن دموعه كانت شاهدة على انكسار حلمه الشخصي وعندما سئل لماذا تبكي يا رونالدو أجاب: لطالما حلمت أن أقود فريق البرتغال لينال كأس العالم في حياتي الكروية ولكن اليوم انكسر وربما انتهى.