الثورة – زهور رمضان:
معرض دمشق الدولي من أقدم المعارض وأعرقها، فهو يمثل فرصة لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين سوريا والدول الأخرى، ويعد حدثاً اقتصادياً هاماً يعكس عودة سوريا إلى الحياة ونهضتها، ومنصة لعرض المنتجات السورية أمام العالم، فهو ذاكرة الأيام، وفسحة واستراحة من الهموم ومكان للمحبة واللقاء، يجمع مختلف القطاعات الصناعية والتجارية والثقافية في مكان واحد.
ولما كان للمعرض من أهمية اقتصادية وثقافية واجتماعية هذا ناهيك عن جماله وروعة الحديث عنه مذ كنا صغاراً لطالما كانت العائلات تحدثنا دوماً في السهرات العائلية عن معرض دمشق وفعالياته المختلفة التي لا يمكن نسيان آثارها الجميلة من ذاكرتنا جميعاً ما شكل لدينا حافزاً للإلمام بفعاليات معرض دمشق الدولي خاصة بعد تحرير سوريا.
التقت صحيفة الثورة الباحث الاجتماعي الدكتور حسام الشحاذه- وزارة الشؤون الاجتماعية وأحد ممثلي الوزارة في المعرض.
بوابة انفتاح اقتصادي
وأكد لنا أن معرض دمشق الدولي للعام 2025 يعتبر بوابة للتعافي وانفتاح اقتصادي ضخم، ونافذة سوريا الجديدة على العالم بانطلاقته الجديدة، خاصة بعد توقف نشاطاته لمدة خمسة أعوام سابقة، واليوم تستعد دمشق لإطلاق بداية فعالياته للدورة السادسة والعشرين، بحلة جديدة تعكس صورة سورية التاريخ والجغرافية والاقتصاد العريق، وذلك بخطوات مدروسة لمرحلة مقبلة من الانفتاح على العالم، وسط مشاركة عربية ودولية واسعة.
وأضاف الشحاذه: إن تنظيم المعرض هذا العام يمثل خطوة مدروسة باتجاه التعافي الاقتصادي، مشيراً إلى أن الحكومة السورية قدّمت كل الدعم المادي والمعنوي لإنجاح أعمال المعرض باعتباره حدثاً دولياً مهماً من الناحية الاقتصادية، مؤكداً على تعاون جميع الوزارات لتأمين البنية التحتية اللازمة، وإعادة المعرض إلى مكانته المرموقة بوصفه واجهة حقيقية للاقتصاد الوطني، وحدثاً عالمياً مهماً، إذ تشهد دورة هذا العام مشاركة أكثر من 20 دولة، من بينها (السعودية، الأردن، قطر، مصر، تركيا، السودان، الجزائر، ليبيا، جنوب إفريقيا..).
جناح الوزارة
وحول مشاركة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في أعمال معرض دمشق الدولي لعام 2025، فقد بين الدكتور الشحاذه أنه تم تخصيص جناح خاص للوزارة لعرض بروشورات بأهم الخدمات التي تقدمها الوزارة في مجالات (رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، رعاية الأحداث الجانحين، مكافحة التسول، رعاية المسنين، التأهيل المهني للأشخاص ذوي الإعاقة، تمكين المرأة الريفية).
كما تشارك الوزارة وعبر مديرياتها المركزية ومديرياتها المنتشرة في المحافظات بالتعريف بالخدمات المقدمة من الوزارة تجاه المواطنين (الرعاية الاجتماعية للفئات المهمشة، التأمينات الاجتماعية، مرصد سوق العمل، قانون العمل للقطاع الخاص، الصندوق التعاوني، صندوق المعونة، القروض الميسرة للفئات الأكثر هشاشة).
عروض متنوعة
وتابع الشحاذه: إن نشاطات وزارة الشؤون الاجتماعية في أعمال المعرض لهذا العام لا تقتصر على البروشورات التعريفية فقط، بل شملت ملء جناح الوزارة بمتوجات حرف السجاد اليدوي والصناعات الغذائية للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر في الأرياف، والتي ترتبط بدوائر التنمية الريفية في مديريات الشؤون الاجتماعية والعمل في المحافظات السورية، بالإضافة إلى عرض منتوجات الصناعات اليدوية للأشخاص ذوي الإعاقة وللأحداث الجانحين (الذكور، الإناث)، وعرض أعمال ونشاطات عدد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي تنشط في مجال رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة غلى عرض صور وفيديوهات لحالات متميزة من الأشخاص ذوي الإعاقة ممن يمتلكون مواهب خاصة (رياضية، فنية) أو حققوا نجاحات دراسية تضاهي أقرانهم من الأشخاص الطبيعيين.