كي نساعدهم

احتفل العالم بداية هذا الشهر باليوم العالمي لذوي الهمم، والذي أطلقته الأمم المتحدة في عام 1992، وهو مخصص لحملات التوعية ومساعدة هذه الفئة من المجتمع.
فحسب الإحصاءات العالمية يعيش أكثر من مليار شخص في العالم مع نوع معين من الإعاقة الجسدية أو العقلية التي تتفاوت درجاتها، وغالباً لا يحصل هؤلاء على الرعاية الصحية والطبية اللازمة، وأكثر من نصفهم في العالم لا يملكون تكاليف العلاج.
وتعتبر فرص دخول المدارس والمنشآت التعليمية أقل بكثير عند ذوي الاحتياجات الخاصة مقارنة بغيرهم، وفرص العمل أيضاً لهؤلاء أقل بكثير.
ونتيجة كل ذلك غالباً ما يعاني هؤلاء من الفقر، فنحو أربعين بالمئة منهم لا يملكون حتى الاحتياجات اللازمة للتعامل مع نمط حياتهم، كالكراسي المتحركة والعكازات والأرجل الاصطناعية والعديد من المعدات الطبية.
طبعاً الهدف من تخصيص يوم لأصحاب الاحتياجات الخاصة هو نبيل ولاشك، وهو تركيز الضوء على معاناة فئة معينة من الناس ألمت بها الأمراض والمصائب ونوائب الزمن، وهي بحاجة إلى رعاية وعناية خاصة حتى تستطيع الاستمرار في حياتها، لكن شيئاً فشيئاً تحولت هذه الأيام إلى مجرد مناسبات عابرة تمر مرور الكرام ولا يستفيد منها من وضعت لأجله، بل يسمع بها لماماً عبر وسائل الإعلام… هذا إذا سمع بها.
فالحرب الارهابية التي تعرضت لها سورية على سبيل المثال خلفت آلاف الجرحى من جنود الجيش والمدنيين، ومساعدة هؤلاء لتجاوز مأساتهم يحتاج إلى عمل متواصل ليلاً ونهاراً وانخراط القادرين مادياً مع الجهات الحكومية لمساعدة هؤلاء الناس سواء لتركيب أطراف صناعية لهم، أم تأمين العلاجات الأخرى، لأن هذا يتطلب من المال الكثير، وهو ما لا تستطيع تلبيته الجهات الحكومية وحدها حتى لا تطول معاناة هؤلاء المصابين.
لاشك أن ذوي الاحتياجات الخاصة هي الفئة من الناس الأجدر بتذكرها، لكن الأعظم هو اتباع التذكر بعمل على مدار العام يخفف من معاناة هؤلاء، ويسهل حياتهم ويوعي المجتمع لمشاكلهم واحتياجاتهم، ويحشد الرأي العام الى جانبهم، باختصار فتح أبواب الحياة أمامهم، لا إغلاقها، بمساعدتهم لا بالاحتفالات التي لا يستفيد منها في كثير من الأحيان إلا من يشرف على تنظيمها.

آخر الأخبار
محافظ حلب : دعم القطاع التجاري والصناعي يشكل  الأساس في عملية التعافي د. الرداوي لـ "الثورة": المشاريع الكبرى أساس التنمية، والصغيرة مكمّلة مبادرة "تعافي حمص"  في المستشفى الجامعي اندلاع أكثر من عشرة حرائق في اللاذقية وإخماد ثلاثة منها حريق يستعر في حي "دف الصخر" بجرمانا وسيارة الإطفاء بلا وقود تسريع إنجاز خزان المصطبة لمعالجة نقص المياه في صحنايا صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص معالجة التعديات على عقارات المهجرين.. حلب تُفعّل لجنة "الغصب البيّن" لجنة فنية تكشف على مستودعات بترول حماة الشمس اليوم ولاحقاً الرياح.. الطاقات المستدامة والنظيفة في دائرة الاستثمار صياغة جديدة لقانون جديد للخدمة المدنية ..  خطوة مهمة  لإصلاح وظيفي جذري أكثر شفافية "الشباب السوري ومستقبل العمل".. حوار تفاعلي في جامعة اللاذقية مناقشات الجهاز المركزي مع البنك الدولي.. اعتماد أدوات التدقيق الرقمي وتقييم SAI-PMF هكذا تُدار الامتحانات.. تصحيح موحّد.. وعدالة مضمونة حلاق لـ "الثورة": سلالم التصحيح ضمانة للعدالة التعليمية وجودة التقييم "أطباء بلا حدود" تبحث الواقع الصحي في درعا نهضة جديدة..إقبال على مقاسم صناعية بالشيخ نجار وزير الخارجية اللبناني: رفع العقوبات عن سوريا يساعدها بتسريع الإعمار ترميم قلعة حلب وحفظ تاريخها العريق