بمنتهى الدقة!

 

في كثير من الأحيان يكون الأحمق عدو نفسه قبل أن يكون عدو الآخرين، ففي حالة مليشيا قسد الانفصالية العميلة للاحتلال الأميركي يتجلى هذا الوصف بمنتهى الدقة، إذ لا أحد يعرف بالضبط ما هو وجه الحكمة في إصرار هذه المليشيا على ممارسة العمالة والارتزاق لمحتل سيرحل في نهاية المطاف ويترك عملاءه لمصيرهم الأسود، وهم يعلمون أن أعمالهم المخزية لن تبقى من دون حساب، فكل ما يرتكبونه من انتهاكات بحق أبناء الجزيرة السورية بتشجيع أميركي سينقلب عليهم وبالاً في لحظة خروج المحتل.

لم يدركوا بعد أنهم مجرد بيدق هزيل في لعبة الشطرنج الأميركية، وأنه سيتم التضحية بهم عند أول منعطف حاسم، فما إن تبدأ المقاومة الشعبية بالتصاعد ضد الوجود الأميركي غير الشرعي أو توقع صفقة بين واشنطن وأنقرة حتى يبدأ هذا الوجود بالتقهقر تاركاً” الجمل بما حمل”، وقد تكرر هذا السيناريو في مناطق كثيرة من العالم ولا سيما في أفغانستان العام الماضي، فالنفط هو ما يحرص الأميركي على سرقته ونهبه في سورية، ولا تعنيه بأي شكل مصلحة عملائه ومرتزقته، والتاريخ الأميركي مليء بالشواهد التي تؤكد قيام واشنطن ببيع عملائها ومرتزقتها، وكثيراً ما قامت بالمتاجرة بحلفائها أيضاً، كما تفعل مع أوروبا حالياً، إذ تمارس دور المتفرج إزاء أزمة الطاقة التي تعصف بأوروبا برغم أنها المتسبب الأول فيها.

لقد أضاع عملاء قسد الكثير من الفرص السانحة لتسوية أوضاعهم ضمن الوطن الأم سورية بعيداً عن أوهامهم الانفصالية الرخيصة، وإذا ما ظلوا مراهنين على الأميركي فلن يحصدوا إلا الخذلان والخيبة وهما أكثر ما يليق بمرتزق عميل.

ثمة فرصة ذهبية – وربما أخيرة – أمامهم من أجل العودة إلى صوابهم والاقلاع عن مشروعهم البغيض الذي لن يكتب له النجاح، إذ أن تباشير المقاومة الشعبية قد بدأت في الجزيرة السورية وهذا سيساهم بطرد المحتلين الأميركيين، وتكرار مشهد الطائرات في مطار كابول، فهل يحسنوا استغلال الفرصة هذه المرة أم يضيعوها ويخسروا كل شيء دفعة واحدة.

آخر الأخبار
محاذير استخدام الممرات الإنسانية في الحالة السورية المساعدات الإنسانية. بين سيادة الدولة ومخاطرالمسارات الموازية الاستثمار في الشباب.. بين الواقع والطموح د.عمر ديبان: حجر الأساس لإعادة بناء سوريا القوية  "حساب السوق لا ينطبق على الصندوق" تحديد أسعار المطاعم وتكثيف الرقابة الحل الأنجع "مجزرة الكيماوي".. الجرح النازف في أعماق الذاكرة .. المحامي زهير النحاس : محاسبة المجرمين ركيزة لبنا... إنارة الشوارع بجهود أهلية في الذيابية تعاونيات إنتاجية فلاحية بالتعاون مع المنظمات الدولية الفطر المحاري .. جدوى اقتصادية عالية..  تدريب السيدات بمصياف على زراعته المراكز الثقافية تفتقد أمزجة المثقفين..  تحولات الذائقة الثقافية أم هزالة الطرح..؟! عصام تيزيني لـ"الثورة": الإصلاحات الهيكلية الاقتصادية تحسن واقع الصناعيين والمواطنين المناخ في سوريا .. تحديّات كبيرة على التنمية والأمن الغذائي  فايننشال تايمز: سوريا الجديدة في معركة تفكيك امبراطورية المخدرات التي خلّفها الأسد يفتح آفاقاً واسعة لفرص العمل.. استثمار "كارلتون دمشق".. يعكس أهمية التعاون العربي   الموفدون السوريون يطالبون بالعفو والعودة عبر "الثورة".. والوزارة ترد   ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية