الثورة – وفاء فرج:
حذر مندوب غرفة زراعة دمشق عن القطاع الخاص لمربي الدواجن في لجنة التسعير في وزارة التجارة الداخلية لمنتجات الدواجن بدمشق وريفها مازن مارديني من عزوف المربين عن التربية خاصة بعد الاتفاق الذي تم في الاجتماع الأخير الذي عقد في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ونتج عنه تحديد تكلفة صحن البيض بـ ٢٠٣٤٠ ليرة وبعدها صدور تسعيرة مغايرة لما اتفق عليه ليتم تسعيره ب ١٦ ألف ليرة ومن ثم ١٦٥٠٠ ليرة علماً أن ذلك يخالف واقع التكلفة الحقيقية للمربين.
وبين مارديني أنه تم دعوتهم لحضور اجتماع في وزارة التجارة الداخلية لمناقشة موضوع تسعير البيض والفروج بحضور مؤسسة الدواجن وتم اعتماد تكلفة مؤسسة الدواجن بعد تجريد الكثير من الأمور وتقديمها للوزارة بتكلفة لطبق البيض حددت بنحو ٢٠٣٤٠ ليرة، علماً أنه تم الاعتراض على ذلك إلا أن الظروف الحالية التي تمر بها سورية تحتاج من الجميع الوقوف إلى جانبها.
ولفت أن كلف المربيين أعلى بكثير من كلف مؤسسة الدواجن التي تحصل على المحروقات والأعلاف بأسعار مدعومة.
وكشف مارديني أنه على صعيد القطاع ككل هناك انهيارات قوية وأمور تسيء للمصلحة ما يدفع المربين لبيع قطعانهم والإحجام عن الاستمرار بالتربية طالما أن الجهات المعنية لا تقدم الدعم لهم، مبيناً أن آلية التسعير حتى هذه اللحظة تتركز بيد التجارة الداخلية وهي غير منصفة للقطاع جراء ارتفاع مستلزمات الإنتاج عدا عن الأمور الطارئة الجديدة من ارتفاع لأسعار المحروقات.
وأشار مارديني أن تمركز المداجن اليوم خارج دمشق بالأرياف وبالحد الأدنى هناك مسافة فاصلة بين أي مدجنة ودمشق تصل إلى ٣٠ كم الأمر الذي أدى إلى زيادة الكلف الإضافية سواء بالأعلاف أو المحروقات وأن تخفيض أسعار الفروج والبيض سينعكس على الجميع، لافتاً أن أغلب المربين جنحوا لبيع القطعان وأحجموا عن التنزيل للأسواق في ظل عدم وضوح الرؤية لموضوع الأعلاف التي ما زالت لغاية هذا التاريخ غير مستقرة وتباع بأسعار خيالية فمثلاً طن الصويا في لبنان يباع بسعر ٣ ملايين و٣٠٠ ألف بينما يباع في سورية بسعر ٧ ملايين و٥٠٠ ألف وهي غير متوفرة إضافة إلى أن المستوردين لا يبيعون المربين وبالنسبة للذرة الصفراء فهي متوقفة أيضاً وأسعار كلتا هاتين المادتين مرهونة بسعر الصرف في السوق السوداء، وتعتبر هذه الأمور إحدى الصعوبات الأساسية التي يعاني منها المربون، حيث أن ارتفاع مستلزمات الإنتاج سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار على المواطن.
وقال مارديني: “بدلاً من التصدي لارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج نفاجأ بحركة غير محسوبة تلقاها المربون والعنوان العريض حماية المواطن والمربي من السماسرة والتجار إلا أن ذلك غير صحيح فعندما يتم ضرب أساس المادة معروفة التكلفة ب ٢٠٣٠٠ ليرة فكيف تسعر ب ١٤ ألف ليرة ؟!!”
وختم مارديني بالتأكيد على أنه إذا انهار قطاع الدواجن فإن سلسلة القيمة المضافة التي يشغلها هذا القطاع بدءاً من مستوردي الأعلاف إلى المربين إلى الذين يعملون في مجال المأكولات القائمة على منتجات الدواجن ستنهار وسيسبب ذلك فقدان الكثير من فرص العمل وبالتالي لابد من تأمين الأعلاف بالدرجة الأولى بسعر مناسب لتخفيض تكاليف الإنتاج وصولاً لتخفيض أسعار البيض والفروج.
من جهته مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك نضال مقصود أوضح حول هذا الموضوع أنه تم إصدار تعليمات لمديري التجارة الداخلية في المحافظات في ضوء الاجتماع الذي عقد مع مربي الدواجن وتم التوجيه بتسعير المادة وفق آلية السوق المبنية على العرض والطلب والاستئناس بالتكاليف.
وقال مقصود: “من يدعي من المربين أنه لم يتم الأخذ برأيه في مديريات التجارة الداخلية نتمنى أن يراجعنا ونحن على استعداد للتدخل، وهناك توجيه ومتابعة من قبل وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عمرو سالم بهذا الخصوص”.
وأكد مدير الأسعار أن هناك اهتماماً كبيراً بمربي هذا القطاع بهدف استمرارية تدفق المادة في السوق وعدم انقطاعها ولهذه الأسباب أصدرت مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك منذ ثلاثة أيام نشرة لأسعار البيض واليوم نشرة لأسعار الفروج وهي وفق الواقع الفعلي وأن مؤسسة الدواجن ولجنة مربي الدواجن بكل المحافظات هم شركاء في الدراسة وتسعير المادة.