آخر خط الكذبة الكبيرة..

أعاد القانون الذي صدر أمس، الاعتبار للمؤسسة العامة السورية للتأمين ..الذراع الحكومية – ذراع الدولة – في سوق التأمين، بعد سنوات من “محاولات انفتاح السوق” وإعطاء المدّ لشركات التأمين الخاصة، التي ثبت أنها لم تحقق قيمة مضافة حقيقية، بل مافعلته كان مجرد محاصصة المؤسسة العامة السورية للتأمين على محفظتها.
في سورية ١٢ شركة تأمين خاصة..منها شركتان من النوع التكافلي – الإسلامي..استطاعت منذ ماقبل الأزمة بالتعاون مع شركائها المصارف الخاصّة على شفط مدّخرات السوريين، وكانت الوسيلة هي التأمين على أقساط السيارات الجديدة لصالح المصارف الخاصة..ونذكر جميعاً أن الرقم كان كبيراً جداً..كتلة نقدية هائلة تجمعت في محفظة التشاركية بين البنوك وشركات التأمين، تحوّلت إلى قطع أجنبي وتم ترحيلها مع بداية الحرب على سورية إلى بنوك الدول المجاورة، ليضيع جزء كبير منها مع جملة ماضاع في البنوك اللبنانية ” إفلاس البنوك “.
لم تحقق شركات التأمين الخاصة أي إضافة تنموية إذاً.. بل على العكس أضرّت بالاقتصاد السوري وباتت عبئاً حقيقياً عليه..
اليوم ..مع القانون الجديد ستكون “السورية للتأمين” صاحبة اليد الطولى في إدارة وتنظيم السوق، أي المؤسسة الوطنية السورية الخالصة والأكثر “غيرة” على القطاع وولاءً للخزينة العامّة.
ثمة الكثير من فروع التأمين والاختصاصات والمحافظ الغائبة عن السوق السورية، ظن الجميع أن الشركات الوافدة ستستقدم معها كل النواقص، وسترمم فجوات سوق التأمين، إلا أن المفاجأة كانت أن كافة الشركات جاءت لتقاسم المؤسسة الوطنية الوحيدة على محفظتها، وفي الجزء المضمون منها…وابتعدت عن المخاطر كلياً..ونلاحظ أنها لم تقترب من التأمين الصحي للعاملين في الدولة لأنه غير رابح بالنسبة لمؤسسة التأمين الحكومية..كذلك لم تقترب كافة الشركات الخاصّة من التأمين الزراعي فيما تصدت له المؤسسة الحكومية.
الآن أمام شركات التأمين الخاصّة إما أن تعمل بشكل حقيقي وتقدم إضافات في السوق، أو أن تتفرج وتتنحى جانباً..وبالتأكيد الخيار الثاني يعني أنها ستوقع المساهمين في “مكيدة” غير مسبوقة..أي ستحدث فضيحة حقيقية.
شركات التأمين الخاصة على محك بيئة عمل جديدة..إما أن تثبت نفسها أو تخلي الساحة لمن هم قادرون على العمل..فلا مجال باقيا للطفيليين .. لأن الظرف لايسمح.

نهى علي

آخر الأخبار
تعويض الفاقد التعليمي للتلاميذ في بصرى الشام غرفتا عمليات لمتابعة إخماد الحرائق.. وزير الطوارئ: الأولوية الحفاظ على الأرواح والممتلكات وزير الطوارئ رائد الصالح: جهود كبيرة للفرق العاملة على إطفاء الحرائق قبيل لقائه بساعات .. ترامب يحذر  بوتين من العبث معه لليوم الخامس على التوالي.. انتشار حرائق جديدة في كسب 500 سلة غذائية للمهجرين في بصرى وصماد وسط معركة السيطرة على حرائق الساحل والغاب.. حملة تضليل ممنهجة تستهدف "الخوذ البيضاء"  إجراءات لضمان زيادة محصول القمح بجودة عالية رسائل ردع وسيطرة… تعزيزات عسكرية غير مسبوقة للجيش السوري في الساحل " إسرائيل" تواصل مجازرها في غزة.. وتنديد بخطتها الاستيطانية في الضفة شطحة .. النار تجتاح البلدة وتهدد مئات السكان الأردن: نقوم بكل ما نستطيع لدعم وحدة وسيادة واستقرار سوريا وزير الطاقة التركي: سنرفع صادرات الكهرباء إلى سوريا إلى 900 ميغاواط مطلع العام المقبل بريطانيا ترحب بالتقرير الأممي حول أحداث الساحل وتؤكد دعمها لتنفيذ توصياته آثار بصرى الشام تستقطب السياح الأجانب إزالة 11 تعدّياً على مياه الشرب في مدينة درعا "الشبكة السورية": تصاعد الحرب بين إيران وإسرائيل يحوّل سوريا إلى ساحة مواجهة وينتهك سيادتها القدموس.. واقع النظافة سيئ والبلدية: الإيرادات ضعيفة  الاحتفال بأعياد الميلاد.. تقليد أعمى أم طقوس متوارثة.؟ لاريجاني: عودة العلاقات مع سوريا مشروطة وتطورات سقوط الأسد فاجأت الجميع