الثورة – رفيق الكفيري:
احتفلت الطوائف المسيحية في السويداء أمس واليوم بعيد الميلاد المجيد “عيد ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام” بإقامة القداديس والصلوات في الكنائس وأماكن العبادة، حيث
أقيم قداس في كنيسة مار جاورجيوس ترأسه المطران سابا اسبر راعي أبرشية بصرى وحوران وجبل العرب للروم الأرثوذكس أشار خلاله إلى المعاني السامية التي يجسدها ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام، لافتاً إلى أن عيد الميلاد ليس مجرد ذكرى، بل حدث يتجدد كل عام يولد فيه المسيح في نفوسنا من جديد، ولذلك يتوجب استقباله بكل طهارة ونقاوة وتمثل قيمه وروحية ميلاد السيد المسيح.
وعقب القداس والصلاة قدمت فرقة الكشاف بعض التراتيل والمعزوفات الميلادية في ساحة الكنيسة.
وفي كنيسة يسوع الملك للآباء الكبوشيين بالسويداء أقيم قداس وصلاة بهذه المناسبة دعا خلاله الأب فادي زيادة راعي الكنيسة إلى أهمية تمثل المعاني وقيم الميلاد الروحية في تجسيد المحبة والتسامح والإخاء، لافتاً إلى أن عيد الميلاد هو تجديد عهد محبة الرب للناس وللتقرب من الله ليسكن كل القلوب ويملؤها خيراً وسلاماً ومحبة ورحمة،
رافعاً الدعاء لأن يحل الخير والبركة والسلام سورية ويحمي شعبها وجيشها وقائدها من أي مكروه.
وفي كنيسة “يسوع الراعي الصالح” بمدينة السويداء قال راعي كنيسة الاتحاد المسيحي الإنجيلية الوطنية القس جبرائيل جاك بطة في رسالة الميلاد: إننا في الميلاد تهتف أفواهنا أنشودة سلام جاءت من السماء لتملأ أرضنا حاملة خلاصا يشفي نفوسنا من داء الخطية داعياً الله أن يحفظ سورية وشعبها.
وأقيمت في كنائس عدد من القرى والبلدات قداديس وصلوات تحدث فيها الآباء والخوارنة عن المعاني والقيم السامية التي يجسدها عيد ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام، وتضرع خلالها المصلون لأن يحل ويعم الخير والسلام والأمان بلدنا، وأن تزول عنه الشدة والآلام.
ورفع المصلون الصلوات على أمل زوال الشدة والأيام الصعبة عن بلدنا وشعبنا، وأن يحفظ الرب وطننا ويعمه الخير والسلام والأمن والرخاء.
وفي السياق نفسه وفي أجواء تعكس روح المحبة والأخوة بين جميع السوريين زارت فعاليات رسمية ودينية وشعبية بمحافظة السويداء اليوم عدداً من الكنائس بمناسبة عيد ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام، مؤكدين على أواصر المحبة والتعاون بين أبناء الوطن لما فيه خيره ومصلحته.