“ميدل إيست مونيتور”: أميركا تخسر نفوذها في إفريقيا

 

الثورة – ترجمة غادة سلامة:
تحتاج الولايات المتحدة الأمريكية إلى الاستيقاظ إذا أرادت الحفاظ على وضعها كقوة عظمى، حيث تواجه منافسة شديدة من جمهورية الصين الشعبية، وتريد واشنطن الاحتفاظ بالوضع الراهن كقائدة عالمية رغم أنها في تراجع مستمر في النواحي كافة.
تحرص بكين دائماً على التأكيد على أنها شريك استراتيجي وصديق مخلص للدول الإفريقية، وأنها لا تتدخل في سياسات وشؤون الآخرين، وهاهي الأمم المتحدة تدعم بكين وتهنئها على إنجازاتها الرائعة.
لقد ساعدت الصين حلفاءها في آسيا وإفريقيا وفي جميع أنحاء العالم، وضخَّت عشرات المليارات من الدولارات في مشاريع الطاقة الإفريقية والبنية التحتية وغيرها من المشاريع التي تعزز مصالح تلك الدول التجارية والاقتصادية.
وتنظر الولايات المتحدة الأمريكية إلى هذا على أنه تحدِّ لها ويقوضها، وبالتالي يضعف العلاقات الأمريكية مع إفريقيا.
في الحقيقة، كانت الولايات المتحدة غائبة عن إفريقيا لبعض الوقت، ومن الوهم الاعتقاد بأن مفاتيح موارد إفريقيا الطبيعية الثمينة تحتفظ بها واشنطن، لأن الدول الإفريقية باتت اليوم سيدة نفسها مع المساعدات الحقيقية المقدمة لها من الصين، التي أرادت شراكة اقتصادية فعلاً مع إفريقيا على عكس الولايات المتحدة التي تريد السيطرة على مقدرات القارة السمراء.
ومع لجوء الرئيس جو بايدن إلى سياسة براغماتية لجذب الأفارقة للنظر عبر المحيط الأطلسي مرة أخرى وإصلاح العلاقة، فلديه الكثير من العمل للقيام به في أعقاب تدمير العلاقات الأمريكية – الإفريقية من قبل سلفه دونالد ترامب الذي أظهر نظرة متغطرسة عنصرية للأفارقة وقلل من شأنهم.
إذا قارنا ما تقدمه أمريكا لأفريقيا بما تقدمه الصين، فسنرى فرقاً كبيراً، ويكفي القول: إن الميزانية التي خصصتها الصين حتى عام 2027 من دعم اقتصاد الدول الإفريقية ومساعدتها لبناء الطرق والموانئ واستثمار المواد الخام لتكنولوجيا النقل والاتصالات في إفريقيا، والتي بلغت قيمتها نحو 1.25 تريليون دولار.
الفرق هو أن الولايات المتحدة ستقدم مساعدات من أجل السيطرة على موارد إفريقيا، بينما الصين تريد شراكة حقيقة مع الدول الإفريقية.
تدرك الولايات المتحدة أن إفريقيا ستلعب دوراً حاسماً في التحديات العالمية في المستقبل، لذا فهي تريد كسبها.
ولكن يبقى السؤال هل قدمت الولايات المتحدة ما يكفي لإفريقيا؟. الجواب بالطبع لا، لأن معظم الدول الأفريقية لا تثق بالوعود الأمريكية، ولم تشهد أي نتائج إيجابية في السنوات الثماني التي أعقبت ولاية باراك أوباما.

آخر الأخبار
سرقة 5 محولات كهربائية تتسبب بقطع التيار عن أحياء في دير الزور "دا . عش" وضرب أمننا.. التوقيت والهدف الشرع يلتقي ميقاتي: سوريا ستكون على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين إعلاميو اللاذقية لـ"الثورة": نطمح لإعلام صادق وحر.. وأن نكون صوت المواطن من السعودية.. توزيع 700 حصة إغاثية في أم المياذن بدرعا "The Intercept": البحث في وثائق انتهاكات سجون نظام الأسد انخفاض أسعار اللحوم الحمراء في القنيطرة "UN News": سوريا.. من الظلام إلى النور كي يلتقط اقتصادنا المحاصر أنفاسه.. هل ترفع العقوبات الغربية قريباً؟ إحباط محاولة داعش تفجير مقام السيدة زينب.. مزيد من اليقظة استمرار إزالة التعديات على الأملاك العامة في دمشق القائد الشرع والسيد الشيباني يستقبلان المبعوث الخاص لسلطان سلطنة عمان مهرجان لبراعم يد شعلة درعا مهلة لتسليم السلاح في قرى اللجاة المكتب القنصلي بدرعا يستأنف تصديق الوثائق  جفاف بحيرات وآلاف الآبار العشوائية في درعا.. وفساد النظام البائد السبب "عمّرها" تزين جسر الحرية بدمشق New York Times: إيران هُزمت في سوريا "الجزيرة": نظام الأسد الفاسد.. استخدم إنتاج الكبتاجون لجمع الأموال Anti war: سوريا بحاجة للقمح والوقود.. والعقوبات عائق