الثورة:
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الغرب حوَّل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى ساحة حرب إعلامية معادية.
وقال لافروف في مقابلة مع وكالة سبوتنيك اليوم: إن الرئاسة البولندية ساهمت بخفض نتائج عمل المنظمة إلى الصفر، مشيرا إلى أن “الغرب ينظر إلى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على أنها أداة لتعزيز مصالحهم الجماعية، وقد تم تحويلها إلى ساحة معارك دعائية”.
وأضاف لافروف: بولندا ترأست المنظمة في عام 2022، بمواقفها العلنية المعادية لروسيا، وفقا لتقييمنا، نجح البولنديون في شيء واحد فقط، لقد خفضوا فاعلية عمل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى الصفر.
من جهة ثانية أكد لافروف أن السياسيين الأوكرانيين الحاليين غير قادرين على التفاوض لأن معظمهم يعانون بشكل واضح من (الروسوفوبيا). وقال: إن بلاده لن تتحدث مع أي طرف على أساس صيغة السلام التي طرحها الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، مضيفاً: “من الواضح أن كييف ليست مستعدة للحوار فصيغة السلام التي طرحها زيلينسكي على أساس انسحاب قواتنا من دونباس وشبه جزيرة القرم وزابوروجيه وخيرسون ودفع تعويضات والاعتراف بالمحاكم الدولية هي مجرد أوهام، ونحن لن نتحدث مع أي طرف في ظل هذه الظروف”.
وتابع لافروف: “فور بدء العملية العسكرية الخاصة طلب زيلينسكي الجلوس على طاولة المفاوضات ونحن لم نرفض واتفقنا على الاجتماع مع ممثليه، وعقدت عدة جولات من المفاوضات وكان من الممكن التوصل إلى اتفاقيات مقبولة للطرفين، ومع ذلك فإن عملية التفاوض التي بدأت في شباط الماضي أظهرت افتقار زيلينسكي التام للاستقلالية في اتخاذ القرارات المهمة، وبالفعل في نيسان الماضي بناء على طلب الغرب الذي كان مهتما بمواصلة الأعمال العدائية سرعان ما أوقف المفاوضات وشدد موقفه بحدة”.
إلى ذلك أكد لافروف أنه في حال عادت موسكو إلى العمل المشترك مع الغرب فسيتم ذلك على أسس جديدة وقال: إن “أحد الدروس هو أنه في حال عدنا إلى العمل معاً فسيتعين القيام بذلك على أساس جديد لأن الأساليب القديمة لم تعد تعمل”.
