رغم الأمنيات التي عبر عنها كل منا على صفحته الشخصية أوخلال اتصاله وتواصله مع أقاربه وأصدقائه برأس السنة الماضية، ورغم التصريحات الحكومية المختلفة المترافقة مع الوعود بانفراج هنا وآخر هناك، نجد أن المواطن في بلدنا مازال يعاني الكثير من الأزمات التي تنغّص عليه حياته ومعيشته لأسباب متعددة يتعلق الكثير منها بالتقصير والترهل والخلل وسوء الادارة ..الخ
اليوم ومع بداية عام 2023 نتحدث عن بعض تلك الأزمات، لكن ليس بلغة المنجّمين الذين ملؤوا شاشاتنا، و(سخّفوا)عقولنا، وشجّعوا(غيبياتنا)،ودغدغوا عواطفنا، و(كذّبوا)علينا..إنما بلغة أخرى تعكس مطالب المواطنين من جهة وأملهم بمعالجة أزماتهم القديمة المتجددة، والجديدة هذا العام من جهة ثانية، رغم ثقتهم الضعيفة بالإجراءات والمعالجات الحكومية خلال الفترة السابقة.
إن أبرز الأزمات التي يعيشها مواطننا -وبالأخص ذوي الدخل المحدود – وهو يدخل العام الجديد تتمثل بسوء وضعه المعيشي، وقلة راتبه أو دخله مقارنة بالأسعار (المنفلتة) وتكاليف الحياة الباهظة..وبزيادة مدة تقنين الكهرباء وقلة وندرة المحروقات وانعكاس ذلك بشكل خطير على عمله ومستلزماته ومستلزمات الإنتاج بشكل عام وبالتالي على الإنتاج بكل أنواعه، كما تتمثل بارتفاع منسوب حالات الخلل والفساد والإفساد في الجهات العامة والخاصة وسط ضعف ملحوظ في تطبيق مبدأ الثواب والعقاب ..وبوضع رغيف الخبز من حيث عدم جودة النوعية في نسبة غير قليلة من المخابز، وعدم التقيد بوزن الربطة وبالأسعار المحددة لها..وبقلة فرص العمل، وبسوء الطرق المتبعة في التعيين والتشغيل.
وتتمثل أيضاً بالمحسوبيات والمصالح لدى الكثيرين وبتفضيل المال على العلم والثقافة والأخلاق من قبل نسبة غير قليلة ..وبتزايد عدد المنافقين والمستغلين والمتسلقين والمحتكرين خلال هذه الأزمة.
نكتفي بما تقدم آملين مجدداً أن يشهد هذا العام حلولاً مناسبة لتلك الأزمات من خلال المبادرات والتفكير من خارج الصندوق واستثمار الإمكانات المتوافرة أفضل استثمار واعتماد آليات عمل ومتابعة أكثر مردوداً وإنتاجية.. وكل عام وأنتم وبلدنا بخير.