الثورة – الحسكة:
يتابع فلاحو محافظة الحسكة بقلق انقطاع هطول الأمطار خلال الفترة الماضية، حيث تشهد المحافظة انحباساً للأمطار منذ ما يقارب العشرين يوماً في ظل حاجة المساحات الزراعية البعلية للهطول المطري خلال الفترة القريبة القادمة، مع استمرار موجة البرد التي تعاني منها سورية عموماً والمحافظة بشكل خاص، ما قد تؤثر على المساحات المزروعة في مرحلة الإنبات الأولى من القمح البعل بشكل خاص والمروي.
فيما أكدت مديرية الزراعة أن تأثير موجة الصقيع التي تتعرض لها المحافظة على مختلف المحاصيل الزراعية ضمن المقبول، ويكاد لا يذكر وأنها لم تؤثر على حالة نموها.
وبين رئيس دائرة الإنتاج النباتي المهندس جلال بلال أن انخفاض درجات الحرارة لما دون الصفر وتشكل الصقيع في مختلف مناطق المحافظة مؤخراً لم يؤثر على محصولي القمح والشعير، ولاسيما أن طور نمو المحصولين لا يزال في بداياته، والمساحات التي زرعت مؤخراً لا تزال بذورها مدفونة تحت التراب، أما بالنسبة لباقي المحاصيل كالخضار الشتوية أنه لم يرصد أي تأثير يذكر حتى اللحظة لموجة الصقيع بسبب أن انخفاض درجات الحرارة ليلاً يرافقه اعتدال حراري أثناء النهار، مشيراً إلى أن المديرية وعبر الدوائر الزراعية التابعة لها والمنتشرة في مختلف مناطق المحافظة تتابع الواقع الزراعي لمختلف المحاصيل.
وأشار بلال أن الفلاحين أنجزوا تطبيق كامل الخطة الفرعية لزراعة محصول القمح البعل، وبشكل شبه كامل للقمح المروي، مبيناً أن المساحة المزروعة بالقمح البعل في المناطق الآمنة تجاوزت ما هو مخطط بنسبة تنفيذ بلغت 114 بالمئة، وبمساحة مزروعة قدرها 13500 هكتار، فيما بلغت نسبة تنفيذ القمح المروي 98.5 بالمئة، وبمساحة مزروعة قدرها6700 هكتار، كما بلغت نسبة تنفيذ الشعير البعل 60 بالمئة بمساحة مزروعة تبلغ 16500 هكتار، وأن عمليات زراعة هذين المحصولين أوشكت على نهايتها.
يشار إلى أن المناطق الزراعية الآمنة تتركز في ريف مدينة الحسكة الشرقي، والريف المحيط بمدينة القامشلي.