في ندوة حوارية في السفارة الفنزويلية: واشنطن تمارس الإرهاب والقرصنة في العالم

الثورة- متابعة لميس عودة:
أقامت السفارة الفنزويلية في دمشق ندوة حوارية بعنوان “أليكس صعب وخرق القانون الدولي وازدواجية المعايير الأميركية” تطرقت محاورها إلى ما تقترفه أميركا من جرائم وإرهاب عسكري واقتصادي وسياسي بحق الإنسانية ومخالفاتها الجسيمة للمواثيق والأعراف وحقوق الدول التي تقرها وتكفلها الشرعية الدولية وقوانينها وما تمارسه إداراتها من قرصنة وتعديات سافرة بحق دول وأفراد وكيانات تتمتع بحصانات دبلوماسية.
السفير الفنزويلي: أميركا دولة مارقة
وفي البداية أكد السفير الفنزويلي خوسيه غريغوريو بيومورجي موساتيس أن الولايات المتحدة الأميركية في كل ما تنتهجه من أساليب البلطجة والترهيب وما تفرضه من عقوبات جائرة للنيل من صمود وثبات الدول الرافضة للسياسة الأميركية والارتهان لها، إنما تتصرف كدولة مارقة على القوانين الدولية، وتستخف بشرعية الأمم ومواثيقها, فلا تقيم وزناً لحقوق إنسان، وتدعي زوراً أنها تناصرها, ولا تهمها مصائر شعوب تعاني من وطأة تجبرها وسطوة تسلطها وحصارها الاقتصادي.
وأوضح السفير موساتيس أن السلام مع العنجهية والغطرسة الأميركية لا يصح، إذ لا يمكن بتاتاً أن يكون هناك تواصل بين الضحية والجلاد، وأن هذه الامبريالية في طور الزوال عاجلاً أم آجلاً, مضيفا إن أميركا لا يمكنها أن تهيمن وتجني مكاسب إلا بتأجيج الصراعات حول العالم وافتعال الحروب والتعديات لتستثمر في تبعاتها أرباحا طائلة لشركات سلاحها, فهي ترسل ملايين الدولارات كل أسبوع وتكثف ضخ السلاح لإذكاء نار الحرب الأوكرانية, وهذا المال المرسل لتسعير الحرب يصب في النتيجة في خزائن البيت الأبيض ويعود بأرباح هائلة على شركات صناعة الموت والسلاح الأميركية، وتساءل بالقول: أليس هذا تبييض أموال تمارسه واشنطن كل يوم بكل فجور وإجرام ممنهج.
وأكد أن ما تقوم به واشنطن من ممارسات لا شرعية ولا قانونية بحق الدبلوماسي الفنزويلي الذي اختطفته وتعتقله الولايات المتحدة الأميركية بغير وجه حق, جريمة جديدة في السجل الإجرامي الأميركي المتخم بالانتهاكات والتعديات، ودليل فاضح على خرقها القانون الدولي, إلا أن هذه الممارسات تكشف الوجه الحقيقي لأميركا التي تنهب ثروات الشعب السوري وتفرض عليه عقوبات مجحفة كما تفرضها على فنزويلا, وكل تلك اللصوصية والنهب والتعديات يفقدها أي مصداقية أو موثوقية، حتى أن أميركا سرعان ما تنسف تعهداتها وتطعن حتى حلفائها إن تطلبت مصلحتها وأطماعها ذلك, الأمر الذي يؤكد أنها وأعوانها في ظل تنامي الرفض الممتد على مساحة واسعة من الخريطة الدولية لنهج تسلطها وتجبرها لن يكون لهم مكان في النظام العالمي الجديد.
تاج الدين: أميركا تسيس الملفات العالمية
من جهتها أشارت ليلى تاج الدين الدكتورة المختصة في النزاعات الدولية وممثلة فنزويلا في اللجنة الأممية المشتركة لحقوق الإنسان، ومحامية في فريق الدفاع عن الدبلوماسي الفنزويلي المختطف والمعتقل لدى الولايات المتحدة إلى أن عملية اختطاف الدبلوماسي الفنزويلي صعب بلا أي وجه حق قانوني التي نفذتها عصابات واشنطن في رأس الرجاء الاخضر في 12 حزيران عام 2020 هي قرصنة موصوفة.
وأوضحت أن الدبلوماسي المختطف كان أثناء جائحة كورونا مسافرا خارج فنزويلا لمحاولة تأمين مشتقات نفطية وسلع غذائية للشعب الفنزويلي وأنه منذ عام 2018 تم تعيين أليكس صعب كمبعوث خاص لحقوق الإنسان وكانت أحد مهامه الرئيسية السفر لعدة بلدان ومنها إيران مثلا لتأمين مواد ضرورية لصمود الشعب الفنزويلي في وجه العقوبات التي تفرضها عليه أميركا التي تجاوز عددها أكثر من 900 حزمة عقوبات لشل مقومات حياة الشعب الفنزويلي في لقمة عيشه ودوائه وكل ما يتعلق بحياته ووجوده ,خاصة أن آلاف مليارات الدولارات المخصصة لتأمين الغذاء والدواء والمحروقات للشعب الفنزويلي تم تجميدها وعندما وجدت الدولة الفنزويلية نفسها أمام هذا المشهد اتخذ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قرارا بتغيير استراتيجية تأمين الاحتياجات الضرورية واعتمد على أليكس صعب وغيره من الشخصيات الذين اضطلعوا بتنفيذ هذه المهمة الإنسانية السامية.
وتابعت د. تاج الدين أنه من خلال تكليف صعب بهذه المهام الوطنية الإنسانية بدأ الاستهداف الأميركي وتوجيه اتهامات له ومنها 9 اتهامات أمام المحاكم الأميركية بتهمة غسيل الأموال ومن أكثر الاتهامات سخرية التي وجهت له من المحاكم الأميركية تهمة شراء ملابس لأبنائه ولكن الحقيقة تكمن في العداء الأميركي لفنزويلا و ملاحقة الأشخاص الذين يعملون لمصلحة وطنهم

وأكدت د. تاج الدين أن أميركا تسيس الملفات العالمية وتتبع نهجاً عدائيا تجاه الدولة الفنزويلية ,لافتة إلى أنه في ظل الأزمة الاقتصادية التي شهدتها فنزويلا بسبب العقوبات الأميركية التعسفية عليها اتهمت وزارة الخزانة الأميركية الدبلوماسي أليكس صعب باستخدام حساباته في بنوك أميركية بمزاعم “غسل أموال “كما اتهم مدّعون أميركيون صعب بانتهاك نظام العقوبات المفروض على فنزويلا لبيع نفطها وتزويد الشعب الفنزويلي بالمواد والسلع الضرورية المحظور عليه شراؤها في السوق الدولية.
في الختام نوهت د. تاج الدين إلى أن فنزويلا تعتبر الدبلوماسي صعب مناضل من أجل الإنسانية لأنه دافع وأنقذ أرواحا كثيرة من الشعب الفنزويلي, واليوم هو موجود بشكل غير قانوني في أحد السجون الأميركية وفي 23 من كانون الأول الماضي صدر قرار من المحاكم الأميركية برفض الحصانة الدبلوماسية له.
وطالبت تاج الدين جميع الشرفاء القانونيين بالتحرك ضد البلطجة الأميركية، إذ لم يحصل في التاريخ الدولي أن يوضع دبلوماسي وترفع حصانته من دون جرم مثبت أو تورط إجرامي فقط لرغبة أميركية بملاحقة من تعتبرهم لا ينصاعون لرغبتها بالهيمنة, فحقوق الحصانة الدبلوماسية مصانة وموضع التزام دولي.
حضر الندوة السيد عماد مصطفى مدير المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية والمغتربين وعدد من النخب السياسية والقانونية والإعلامية وممثلون عن فصائل المقاومة الفلسطينية وجمهور من المهتمين.

آخر الأخبار
الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً