الثورة – ريف دمشق – عادل عبد الله:
أكد رئيس برنامج الطفل واللقاح في مديرية صحة ريف دمشق الدكتور أكرم معتوق لـ “الثورة” أنه ومن خلال المحاضرات التي تقام في المراكز تحت عنوان السكري وعوامل الخطورة والاستهلاك المفرط من السكر، يتم الإيضاح للمواطن بأن مرض السكري مرض مزمن يصيب جميع الأعمار، وينقسم إلى قسمين أساسيين، السكري المطول عند الأطفال، والسكري نمط ثان عند البالغين والكهول والذي يشكل الغالبية العظمى من الإصابات بالسكري.
وأوضح أنه سواء كان السكري من النمط الأول أو الثاني يوجد له اختلاطات وهي مرض القلب والأوعية الدموية، حيث يرتبط مرض السكري بخطر الإصابة بمرض القلب والسكتة الدماغية والتصلب العصيدي (تضيق الأوعية الدموية)، والاعتلال العصبي بالأطراف، كما يسبب اعتلال الشبكية والكلية السكري، والقدم السكرية، والتهابات اللثة، واعتلالات الأمعاء وغيرها من نتائج مرض السكري، والإشكالات الخطيرة لمرض السكري على أجهزة الجسم المختلفة.
وأضاف أن الاستهلاك الزائد للسكر عند النساء والرجال والأطفال يؤدي إلى خطر الإصابة بالوزن الزائد والسمنة وتسوس الأسنان، وعند النساء يضاف إليه اختلاطات ثانية ومنه السكري الحملي وممكن أن تكون هناك إسقاطات متكررة بالحمل أو تأخر بالحمل وولادة أجنة كبيرة تؤدي إلى خطورة بحياة الأم والطفل، كما أن الإصابة بالسكري بالحمل تؤثر على صحة الحامل والجنين.
وبالنسبة للسكر النمط الثاني والذي يمثل معظم حالات الإصابة بالسكري لفت الدكتور معتوق أن له مشكلتين أساسيتين، الأولى عدم قدرة البنكرياس إفراز كمية كافية من الأنسولين ، وفي هذه الحالة لا يتم استخدام السكر بشكل صحيح بل يتراكم السكر بالدم بدلاً من دخوله إلى الخلايا، المشكلة الثانية هي عدم استجابة الخلايا بشكل صحيح للأنسولين وبالتالي لا تأخذ إلا كمية قليلة من السكر.
ونوه بأن السكر نمط ثان لم يكن موجوداً إلا عند البالغين والكهول ونادراً ما كان عند الأطفال، الآن بتنا نرى سكري نمط ثان عند الأطفال، إضافة إلى إصابتهم بالسكري نمط أول، والسبب السمنة وزيادة الوزن عند الشباب والأطفال، والتي تكون بسبب تناول كميات كبيرة من السكر والأطعمة غير الصحية، وبالتالي يتوجب اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة والحركة ما يساعد على السيطرة على سكر الدم والوقاية من حدوث السكري والبدانة.
وللوقاية من الداء السكري، ومن مضاعفات الداء السكري الخطيرة التي تؤثر على مختلف أعضاء الجسم ، بين الدكتور معتوق بأنها تكون بالاعتماد على نمط غذاء صحي من حيث تناول الأغذية الغنية بالألياف مثل الخضار والفواكه والحبوب الكاملة، والابتعاد عن الأغذية الغنية بالسعرات الحرارية، وتناول السكر والإقلال من الحلويات والعصائر بأنواعها وإنقاص الوزن وزيادة النشاط العضلي والمشي والابتعاد عن حياة الخمول وقلة الحركة.