مادة ذكية تغير شكلها استجابة لمؤثرات خارجية

الثـــــورة:

كشف مهندسون عن نوع جديد من المواد المتبدلة الشكل التي تتمتع بذاكرة، حيث أنها تستطيع أن تبدل شكلها بالتجاوب مع مؤثرات خارجية كالحرارة والكهرباء والموجات الكهرومغناطيسية، ثم تعود إلى هيئتها الأصلية حينما ينتهي تأثير تلك المؤثرات.

ويزعم الباحثون أن هذه المادة الجديدة قد تطلق ثورة في مجموعة من الصناعات بدءاً من محركات الطائرات النفاثة وصولاً إلى الروبوتات.

فقد ابتكر فريق من الباحثين من “معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا” في الولايات المتحدة تلك “المادة الذكية” مستخدمين نوعاً مميزاً من السيراميك يمكنه أن يتحمل درجات حرارة كبيرة، فضلاً عن كونه مقاوماً لعمليات قاسية من الإجهاد والتآكل.
حينما تتعرض تلك المادة إلى نوع معين من التحفيز، كأن يحصل ذلك من طريق الحرارة أو الضغط الميكانيكي أو حقول كهربائية أو مغناطيسية، تغير هذه المادة شكلها بنسبة تصل حتى 10%.

ففي سنوات سابقة، صنعت مواد متبدلة تمتلك القدرة على تذكر الأشكال، لكن كل تلك المواد جاءت من المعادن، بالتالي، فإن استخداماتها تبقى محدودة في ظروف الحرارة المرتفعة أو في التراكيب الفائقة الصغر.
وتحدث في هذا الشأن البروفيسور كريستوفر شوه أحد الاختصاصيين في قسم “علوم المواد وهندستها” في المعهد  حيث أوضح أن “المواد المتذكرة للشكل الموجودة في العالم كلها معدنية”.
ووفق شرح البروفيسور شوه، “حينما تحدث تغييراً في شكل مادة ما على المستوى الذري، يطرأ قدر كبير من الضرر عليها، إذ يتعين على الذرات تغيير توزيعها وتعديل بنيتها. وفيما الذرات تتحرك وتعيد ترتيب نفسها، من السهل نوعاً ما أن تتموضع في نقاط مكانية خاطئة، مع إصابة المادة بعيوب وأضرار، مما يقود إلى إجهادها وانهيارها في نهاية المطاف”.

وتطلب ابتكار السيراميك المتغير الشكل من الباحثين استخدام “أدوات العلم الحديثة كافة”، من بينها الديناميكا الحرارية الحاسوبية، وفيزياء التحول الطوري، والحسابات البلورية، وتعلم الآلات.

في المقابل، ما زالت التطبيقات العملية لهذه المادة بعيدة المنال، على الرغم من أن الباحثين يزعمون أن ابتكار مكبس متناهي الصغر “مصنوع من تلك المادة” يملك استخدامات واسعة.
في ذلك الصدد، لاحظ البروفيسور شوه أنه من الصعب جداً تصغير حجم المكبس الهيدروليكي، ومن العسير صنعه على المقياس الفائق الصغر.

وتتمثل الفكرة في أن يكون لديك نسخة صلبة من ذلك “المكبس الهيدروليكي” تكون مصنوعة بمقاييس صغيرة جداً. لطالما اعتقدت أن ثمة تطبيقات كثيرة للأفكار حول المادة على المستوى الفائق الصغر. إن الروبوتات متناهية الصغر المصممة للعمل في الأماكن الصغيرة، والصمامات التي تعمل بأسلوب “المختبر على رقاقة إلكترونية”، ومجموعة كبيرة من الأدوات الصغيرة التي تحتاج إلى تحريك؛ “إنّ تلك الأشياء كلها” من شأنها أن تستفيد من أجهزة ذكية قابلة للارتداء “تكون مصنوعة من المادة المتبدلة المتمتعة بالذاكرة”.

 

آخر الأخبار
مخبز بلدة السهوة.. أعطاله متكررة والخبز السياحي يرهق الأهالي عودة الحركة السياحية إلى بصرى الشام خبير اقتصادي لـ"الثورة": "الذهنية العائلية" و"عدم التكافؤ" تواجه الشركات المساهمة اشتباكات حدودية وتهديدات متبادلة بين الهند وباكستان الرئيس الشرع يلتقي وزير الزراعة الشيباني أمام مجلس الأمن: رفع العقوبات يسهم بتحويل سوريا إلى شريك قوي في السلام والازدهار والاقتصاد ... "الصحة العالمية" تدعم القطاع الصحي في طرطوس طرطوس.. نشاط فني توعوي لمركز الميناء الصحي  صناعتنا المهاجرة خسارة كبيرة.. هل تعود الأدمغة والخبرات؟ ترجيحات بزيادة الإمدادات.. وأسعار النفط العالمية تتجه لتسجيل خسارة تركيا: الاتفاق على إنشاء مركز عمليات مشترك مع سوريا "موزاييك الصحي المجتمعي" يقدم خدماته في جبلة تأهيل طريق جاسم - دير العدس "بسمة وطن" يدعم أطفال جلين المصابين بالسرطان اللاذقية: اجتماع لمواجهة قطع الأشجار الحراجية بجبل التركمان درعا.. ضبط 10 مخابز مخالفة تربية طرطوس تبحث التعليمات الخاصة بامتحانات دورة ٢٠٢٥ مُنتَج طبي اقتصادي يبحث عن اعتراف سوريا أمام استثمارات واعدة.. هل تتاح الفرص الحقيقية للمستثمرين؟ دعم أوروبي لخطة ترامب للسلام بين روسيا وأوكرانيا