الثورة- ترجمة غادة سلامة:
قال صندوق النقد الدولي الاثنين الماضي: إنه يتوقع تباطؤ الاقتصاد العالمي هذا العام مع استمرار البنوك المركزية في رفع أسعار الفائدة لترويض التضخم، لكنه أشار أيضًا إلى أن الإنتاج سيكون أكثر مرونة مما كان متوقعًا في السابق وأن الركود العالمي يتم تجنبه حاليا بمساعدة الصين.
وقد رفع صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي لعامي 2023 و2024 في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الذي تمت مراقبته عن كثب، مشيرًا إلى أن مرونة المستهلكين وإعادة فتح الاقتصاد الصيني من بين أسباب التوقعات الأكثر تفاؤلاً.
ومع ذلك، حذر الصندوق من أن مكافحة التضخم لم تنته وحث البنوك المركزية على تجنب إغراء تغيير المسار.
يقول بيير أوليفييه جورنشاس، كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي في مقال مرفق بالتقرير: بدأت مكافحة التضخم تؤتي ثمارها، لكن يجب على البنوك المركزية أن تواصل جهودها.
ومن المتوقع أن يتباطأ الإنتاج العالمي إلى 2.9 في المائة في عام 2023 ، من 3.4 في المائة العام الماضي قبل أن ينتعش إلى 3.1 في المائة في عام 2024.
ومن المتوقع أن ينخفض التضخم إلى 6.6 في المائة هذا العام من 8.8 في المائة في عام 2022 ثم ينخفض إلى 4.3 في المائة العام المقبل.
بعد سلسلة من التخفيضات في السنوات الأخيرة مع تفاقم الوباء، كانت أحدث توقعات صندوق النقد الدولي أكثر تفاؤلاً هي تلك التي أصدرها الصندوق في تشرين الأول من العام الماضي. حيث شرعت الصين في إعادة الانفتاح السريع.
وقال صندوق النقد الدولي إن هذا الانفتاح ساهم في تخفيف الكثير من المشاكل الاقتصادية العالمية.
وأضاف أن التباطؤ في أوروبا سيكون أكثر وضوحا مع تلاشي التعزيز من إعادة فتح اقتصاداتها هذا العام وتراجع ثقة المستهلك في مواجهة تضخم من رقمين في منطقة اليورو، ومن المتوقع أن يتباطأ النمو إلى 0.7 في المائة.
ومن المتوقع أن تشكل الصين والهند مجتمعتين نحو نصف النمو العالمي هذا العام وإن المسار الاقتصادي للصين سيكون محركًا رئيسيًا للاقتصاد العالمي.
المصدر: نيويورك تايمز