تكنولوجيا للراحة

الثورة – ترجمة غادة سلامة:

عندما يواجه الناس صعوبة في النوم أو الاستيقاظ أو البقاء مستيقظين أثناء النهار، فذلك ما يكون عادةً بسبب عدم انتظام إيقاعاتهم اليومية الطبيعية. لكن التقنيات الجديدة، بما في ذلك الأقنعة الخاصة والنظارات وأجهزة استشعار القلب والتطبيقات تحاول علاج ذلك.
تعمل الإيقاعات اليومية على توجيه الجسم خلال دورة الـ 24 ساعة. تخبرنا عندما يحين وقت الأكل أو النوم، أو عندما يحين وقت النهوض وبدء يوم جديد.
يقول جيمي تسايتسر، أستاذ طب النوم في جامعة ستانفورد: الساعة اليومية مثل قائد الأوركسترا، وكل أعضائك هي أدوات مختلفة تمشي بأمره.
لسوء الحظ، إذا تم تغيير هذه الساعة الداخلية، فقد تؤدي إلى سلسلة من المشاكل، بما في ذلك التغييرات في التمثيل الغذائي والمناعة التي تم ربطها بالسرطان وأمراض القلب والتعب العام.
وهكذا، تعمل التقنيات الجديدة على إعادة ضبط الساعات الداخلية بالطريقة الصحيحة، حتى مع إلقاء اللوم على الهواتف الذكية وغيرها من الأدوات في العديد من التحولات اليومية غير السعيدة.
في الصباح وبعد الظهر، من المهم أن تأخذ الضوء الأزرق أي الضوء ذو الطول الموجي القصير، والضوء العالي الطاقة الذي يحفز الجسم.
الشمس هي المصدر الرئيس للضوء الأزرق، لكن الإضاءة الفلورية وشاشات الكمبيوتر والهاتف ينبعث منها أيضاً ضوء عالي الطاقة، وعلى مسافة أقرب بكثير من العين وفي جميع أوقات اليوم يتبدد الضوء الأزرق الناتج عن الشمس ويتحول إلى ضوء أحمر منخفض الطاقة في نهاية اليوم.
من الناحية المثالية، يحصل البشر على ما يكفي من الضوء الأزرق عند الخروج في الهواء الطلق، ولكن في يوم مظلم، خاصة عندما تكون عالقاً في الداخل، يمكن للتكنولوجيا أن تساعد في تعويض فجوة الضوء الأزرق، كما يقول فيليس زي، مدير مركز جامعة نورث وسترن للطب اليومي وطب النوم.
لذا يوصي باستخدام أنظمة الإضاءة اليومية، حيث يتم تثبيت العديد من المصابيح الذكية في جميع أنحاء المنزل. إنهم يخلقون ما يشبه الضوء الأزرق الطبيعي أثناء النهار، ثم ينتقلون لاحقًا إلى الإضاءة ذات الطول الموجي الأطول التي تشبه غروب الشمس الكهرماني الذي يوجه أجسامنا للاستعداد للنوم.
يقول زي: إن هذا سيسمح لنا بالبقاء أكثر ثباتاً في انجراف دورة الضوء والظلام.
نظرًا لأن مثل هذه الأنظمة يمكن أن تكلف آلاف الدولارات، فإن البديل الأكثر جدوى هو شراء المصابيح الذكية الأحمر والأخضر والأزرق، والمعروفة أيضاً باسم مصابيح RGB، والتي تنتج العديد من الألوان. يمكن ضبط المصابيح منخفضة التكلفة نسبياً عن طريق جهاز التحكم عن بعد أو برمجتها للتغيير تلقائياً مع مرور الساعات، حيث تبدو زرقاء أثناء النهار وحمراء في الليل.
تقول ماريانا فيغيرو مديرة مركز ماونت سيناي للأبحاث الصحية والضوء في نيويورك: إنه يجب على المستخدمين أن يأخذوا جميع وعود التكنولوجيا بحبة من الملح، إذ لا تزال هناك حاجة للباحثين للتحقق من صحة النتائج التي تم الحصول عليها باستخدام العديد من هذه الأجهزة.
تدرس فيغيرو استخدام النظارات الخاصة من قبل كبار السن أواخر الستينيات من العمر، إذ أصبح كثير من الناس أقل حساسية للضوء، خاصة الأطوال الموجية القصيرة؛ حيث تمتص الجزء الأمامي من العين المزيد من هذا الضوء، لذلك لا يمكن أن تصل إلى الساعة اليومية الرئيسة في الدماغ، إذ يؤدي العجز إلى اضطراب الإيقاعات ودورات النوم على وجه الخصوص.
بعض كبار السن، ترتبط اضطراباتهم بالتدهور المعرفي والانفصال بين الساعة الرئيسة والساعات الطرفية الأكثر تحديدًا في الجسم.
لذلك فالنظارات التي فحصها فيغيرو تغسل العينين بالضوء الأزرق أو الأخضر، وهو النوع نفسه من الضوء ذي الموجة القصيرة الذي نأخذه من الشمس في الصباح وبعد الظهر.
في الأيام الملبدة بالغيوم، يمكن للنظارات تذكير ساعات الجسم بأن الوقت قد حان لتقليل إنتاج هرمون الميلاتونين، والذي يمكن أن يؤدي إلى النعاس أثناء النهار.
تقول فيغيرو في دراستها عن الإضاءة والأشخاص المصابين بمرض باركنسون: كانت النتائج جيدة جدًا عندما تم استخدام النظارات جنباً إلى جنب مع تقنيات الإضاءة الأخرى، مثل مصابيح الأرضية الخاصة، كل صباح لمدة ساعتين على مدار شهر واحد، إذ كان المرضى يأخذون قيلولة أقل خلال النهار، وينامون بسهولة أكبر في وقت النوم وينامون حوالي 20 دقيقة أطول في الليل، وفقًا للبيانات الأولية لفيغيرو.
المصدر: واشنطن بوست

آخر الأخبار
أسرع اللاعبين وصولاً إلى الهدف (100) في البريميرليغ من هو نجم مونديال الشباب ياسر الزابيري؟ في حادثة صادمة.. فصل طالب لضربه مدير ثانوية في درعا "الطوارئ" :  2000 حادث سير منذ مطلع العام و120 وفاة جلسة مجلس الأمن: دعوات لرفع العقوبات ودعم العملية السياسية في سوريا رئيس الوزراء القطري والمبعوث الأميركي يبحثان سبل دعم سوريا الهلال الأحمر القطري يطلق مشروعاً إنسانياً لإنقاذ مرضى الكلى في سوريا سجن المزة العسكري .. تاريخ أسود من القهر والتعذيب الاعتماد الصحي يدخل الخدمة .. وزير الصحة ل " الثورة " : ضمان الجودة والسلامة في الرعاية الصحية "المفوضية الأوروبية": على أوروبا الاضطلاع بدور فعال في دعم سوريا المصارف.. انكشاف مالي عابر للحدود تصدير 89 براداً من الخضار والفواكه إلى الخليج في 4 أيام الشفافية الدبلوماسية على لسان " الشيباني "  بدعم من "يونيسف".. "السويداء" تطلق أعمال ترميم ست مدارس ارتفاع الأسعار مرض اقتصادي يترقب العلاج! كيف حوّل النظام المخلوع مدارس ريف دمشق إلى ثكنات عسكرية؟ توسيع الطاقة الاستيعابية في المدينة الجامعية بحلب لجنة فنية  لدراسة الاعتراضات على المخططات التنظيمية بحلب تفاوت أسعار الأدوية بحلب.. غياب للرقابة والنقابة لا تجيب..! الإنارة في دمشق ..حملات صيانة لا تلامس احتياجات الأحياء