الثورة- ترجمة غادة سلامة:
ما أصبح واضحاً للغاية خلال السنوات الثلاث الماضية هو أن زعيم حزب العمل البريطاني كير ستارمر لا يتسامح مع أي انتقاد لـ”إسرائيل” على الإطلاق، حتى عندما يتوافق هذا النقد مع القانون الدولي أو حكم مجتمع حقوق الإنسان.
تحصل “إسرائيل” على تصريح مرور مجاني من زعيم حزب العمل ستارمر، تماماً كما تحصل عليه من حزب المحافظين الحاكم.
وأكبر دليل على تحيز ستارمر هو عندما أجبر نائبه في حزب العمال البريطاني، كيم جونسون، على الاعتذار بعد أن أشار إلى انتخابات أواخر العام الماضي في “إسرائيل”، ووصفها بأنها حكومة إسرائيلية فاشية.
ووصف مكتب ستارمر تصريحات جونسون بأنها غير مقبولة على الإطلاق، وأصر على سحبها.
على الرغم من أن منظمة العفو الدولية وغيرها من جماعات حقوق الإنسان الرئيسة قد وصفت “إسرائيل” بأنها كيان فصل عنصري، حيث أصدرت منظمة العفو الدولية بياناً، يؤكد أن الفصل العنصري الإسرائيلي كان نظاماً قاسياً وعنصرياً للسيطرة على الأراضي الفلسطينية وجريمة ضد الإنسانية، ولكن كل هذا لا يهم رئيس حزب العمال ستارمر.
لأن نهج ستارمر الكامل تجاه الفلسطينيين قد تم الكشف عنه على أنه معاد من خلال إجبار نائبه على الاعتذار للإسرائيليين.
في الواقع، يمنع ستارمر نوابه من التحدث عن الحكومة الإسرائيلية الجديدة بسوء، والأكثر من ذلك، منع ستارمر نواب حزب العمل من وصف وزراء الحكومة الإسرائيلية باللغة نفسها التي يستخدمها هؤلاء الوزراء عن أنفسهم.
في الشهر الماضي، تم تسجيل بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي الجديد، وهو يصف نفسه بشكل خاص بأنه فاشستي .
هذا وأعربت جماعات حقوق الإنسان عن قلقها البالغ إزاء التصعيد الكبير والإجرامي من قبل الحكومة الإسرائيلية الجديدة في الاعتداءات الأخيرة على الفلسطينيين، وهي لا تشمل تصاعد العنف فحسب، بل إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية.
رد فعل ستارمر على ملاحظة جونسون الفاشية هو جزء من نمط من السلوك منذ انتخابه كزعيم لحزب العمل الذي يحيد أي انتقاد لـ”إسرائيل”، ويخمد أي تضامن مع الفلسطينيين.
المصدر: ميدل إيست مونيتور
