الثورة – غصون سليمان
أعلنت رئاسة مجلس الوزراء اليوم اعتبار المناطق المتضررة في محافظات حلب واللاذقية وحماة وإدلب نتيجة الزلزال مناطق منكوبة.
للوقوف على مفهوم ومعنى أن تكون المناطق منكوبة من وجهة نظر القانون .أشار المحامي الاستاذ هيثم هاشم عباس في لقاء للثورة أن النكبة لغويا هي المصيبة والجمع هو نكبات .
والمنطقة المنكوبة هو مصطلح يطلق على منطقة جغرافية بعينها بسبب تعرضها إلى ضرر بالغ ناتج عن اصابتها بكارثة شديدة الخطورة .
وقد تكون هذه الكارثة طبيعية مصدرها الطبيعة ذاتها . مثل الزلازل والفيضانات والأعاصير والبراكين على اختلاف شدتها .
وأضاف :كما يمكن أن يكون مصدرها الأخطاء البشرية غير المقصودة مثل الإشعاعات النووية كما حدث في مفاعل تشيرنوبل .
وقد يكون مصدر هذه الكوارث هو السلوك البشري المقصود مثل الحروب كما حدث في الحربين العالميتين الأولى والثانية وإلقاء القنابل النووية على هيروشيما وناغازاكي .
وبين عباس أنه في حالة الكارثة تتوقف الحياة عن سيرها الطبيعي وبالتالي تفقد المرافق العامة قدرتها على القيام بالمهام المنوطة بها .
وقد تطرق القانون الدولي الإنساني لوضع المناطق المنكوبة في الفصل السادس الخاص بالدفاع المدني في البروتوكول الإضافي الملحق باتفاقيات جنيف عام ١٩٧٧.
وقد أوردت المادة ٦١ من البروتوكول المذكور قائمة المهام منها عمليات الإجلاء ، والإنقاذ والخدمات الطبية ، والممرات الآمنة ،وتقديم مواد الإغاثة .
كما أوضح عباس انه في حال حدوث مثل هذه الكوارث لرئيس الدولة التي تشكل المنطقة المنكوبة جزء منها أن يعلن حالة الطوارىء من اجل ان يقوم باتخاذ الإجراءات العاجلة بهدف تخفيف شدة الكارثة في المنطقة المنكوبة وبذل كامل الجهد من أجل إعادة تشغيل المرفق العام للقيام بمهامه بغية العمل على إعادة الحياة الى طبيعتها في وقت محدد .