مبادرات يجب أن تكون بالصدارة

كارثة يمكن أن تصنّف على قائمة الأسوأ في تاريخ سورية مرت بهذه البلاد التي لا ينقصها حصار جائر أثّر في كل مناحي الحياة فيها، حتى تأتي كارثة الزلزال مع عاصفة ثلجية صقيعية لتضرب محافظتي اللاذقية وحلب.
ورغم الألم والوجع، إلا أن التكاتف الذي أظهره السوريون مباشرة وخلال الأجزاء الأولى من الساعة الأولى التي ضرب فيها الزلزال، أظهر مقدار المتانة التي يتمتع بها المجتمع السوري رغم كل سموم التفرقة التي بثّها الغرب وأدواته ولا زال يحاول ذلك على مدى اثني عشر عاماً.
البلاد أصلاً منهكة نتيجة الحصار الاقتصادي الجائر وسنوات تجاوزت العشر من حرب لا هوادة فيها ضد الدولة والشعب، ورغم ذلك كانت استجابة الدولة السورية رائعة وقبل وضع الخطط والأهداف، إذ تكاتفت كل أجهزة الدولة مع المواطنين في محاولة إخراج الناجين من تحت الأنقاض، وإزاحة الركام وإيصال الأدوية والأغذية إلى أماكن الإقامة المؤقتة التي بوشر بتأمينها من المجتمع الأهلي والدولة على حد سواء، الأمر الذي خفف كثيراً من آثار الكارثة على الناجين والمتضررين نتيجة البرد الصقيعي السائد.
بعد أيام قليلة على الكارثة ما زال النشاط في أعلى مستوياته وما زال يحتاج الكثير من المساعدة ومد يد العون، وهو دور منوط الجزء الأكبر منه بقطاع الأعمال وغرف التجارة والصناعة التي تمتلك المرونة الأكبر في التحرك، كما تمتلك القدرة الأكبر والأهم على ساحة العمل، إذ يحتاج الوضع اليوم إلى مبادرات تنطلق في غرف الصناعة والتجارة وصولاً إلى الجهات التي حددتها الدولة لتأطير التبرعات والمساعدات وتقديم الأغذية والأدوية والألبسة لكل المتضررين في هذا الوضع، ناهيك عن دور أهم وهو ضرورة مبادرة الغرف إلى تخفيض أسعار المنتجات بشكل فوري وحقيقي ملموس، لكون هذا التخفيض يمسّ من يريد التبرع والمؤازرة سواء بشكل علني أم دون إعلانه تبرعه.
البعض قدّم بيتاً والبعض قدم بيته الذي يقيم فيه لإيواء المتضررين، والبعض الآخر قدم الآليات وثالث قدم الدواء والغذاء والكساء، وهي تقدمات لمسناها وبشكل جليّ وكان لها عظيم الأثر في تخفيف المصاب، الأمر الذي يحتم على غرف الصناعة والتجارة أن تكون في صدارة المشهد، ولا يغيب عن الذهن أن ما تم من قطاع الأعمال إنما تمّ بشكل فردي من بعض أصحاب الأعمال، في حين يمكن لمبادرة جماعية تحت إشراف الغرف أن تحدث فارقاً حقيقياً وتكون نقطة تسجل لصالح مجتمع الأعمال بكل مكوناته.

آخر الأخبار
تضم بقايا عظام حوالي 20 ضحية اكتشاف مقبرة جماعية في قبو بمنطقة السبينة بريف دمشق الأوروبيون: ملتزمون بتعزيز أمن أوروبا وإحلال السلام الدائم في أوكرانيا مؤسسات تعليمية وتربوية واعية لبناء الدولة.. القاسم لـ"الثورة": خطى حثيثة للنهوض بواقع التعليم في حلب لماذا أعجبت النساء بالرئيس أحمد الشرع؟ مدارس درعا بلا مازوت..! حوار جامع ومتعدد أرباحه 400%.. الفطر المحاري زراعة بسيطة تؤسس لمشروع بتكاليف منخفضة المحاصيل المروية في القنيطرة تأثرت بسبب نقص المياه الجوفية الخبير محمد لـ"الثورة": قياس أثر القانون على المواطن أولاً قوات الآندوف تقدم خمس محولات كهربائية لآبار القنيطرة إحصاء أضرار المزروعات بطرطوس.. وبرنامج وصل الكهرباء للزراعات المحمية تنسيق بين "الزراعة والكهرباء" بطرطوس لوقاية الزراعة المحمية من الصقيع ٥٥ ألف مريض في مستشفى اللاذقية الدوريات الأوروبية الإنتر وبرشلونة في الصدارة.. وويستهام يقدم هدية لليفر روبليف يُحلّق في الدوحة .. وأندرييفا بطلة دبي مركز متأخر لمضربنا في التصفيات الآسيوية هند ظاظا بطلة مهرجان النصر لكرة الطاولة القطيفة بطل ودية النصر للكرة الطائرة مقترحات لأهالي درعا لمؤتمر الحوار الوطني السوري "أنتم معنا".. جدارية بدرعا للمغيبين قسراً في معتقلات النظام البائد