الثورة- ريم عبدو:
كان أحد أهم الأهداف التي حددها نادي أتلتيكو مدريد الإسباني لنفسه خلال الموسم الماضي هو توفير ظروف الراحة للاعبيه الشبان، بإيجاد فرق يستطيعون معها الحصول على دقائق لعب إضافية، وقد كان من بين هؤلاء الشبان رودريغو ريكيلمي وسيرجيو كاميلو وسامويل لينو، علاوة على جوليانو بالديني سيميوني، ابن مدرب الفريق دييغو سيميوني، وشقيق نجم نابولي الإيطالي جيوفاني سيميوني.
وكان جوليانو ينشط خلال الموسم الماضي مع الفريق الثاني لأتلتيكو مدريد في دوري الدرجة الثالثة، وقد تمكن من تسجيل 25 هدفاً، وهو ما جعل فريق ريال ساراغوسا الناشط في دوري الدرجة الثانية الإسبانية يتعاقد معه، وقد قدّم النجم الشاب مستوى مميزاً منذ وصوله إلى الفريق، حيث لم يعرف الخوف أبداً.
ولد سيميوني في 18 كانون الأول من عام 2002 بالعاصمة الإيطالية روما، حين كان والده دييغو لاعباً مع فريق لاتسيو، لكنه عاد في سن الأربع سنوات للعيش مع والدته في الأرجنتين، وقد أبدى ولعاً شديداً بكرة القدم، ما جعله ينضم للفئات السنية لفريق ريفر بلايت الأرجنتيني، قبل المغادرة في أيلول عام 2019 نحو فريق أتلتيكو مدريد.
وتمكن النجم الشاب خلال الموسم الحالي من تسجيل 6 أهداف، مع قيامه بثلاث تمريرات حاسمة، وهي أرقام لم يتمكن أي لاعب سنه أقل من 21 عاماً في دوري الدرجة الأولى والثانية الإسبانية معاً من تحقيقها، خصوصاً أنه بلغ سن العشرين عاماً منذ أيام قليلة فقط.
ويتفوق لاعب ساراغوسا على العديد من اللاعبين المعروفين في الليغا، والذين ولدوا في عام 2022، مثل الثنائي الإسباني لنادي برشلونة، أنسو فاتي وبيدري، وكذلك لاعب أتلتيك بلباو نيكو ويليامز ولاعب سلتا فيغو غابري فيغا.
وساهم ويليامز، الذي كان في قائمة إسبانيا بالمونديال، وفيغا في تسجيل ثمانية أهداف لفريقيهما، سواء بالتسجيل أو بالتمريرات الحاسمة، بينما تمكن فاتي من تسجيل 3 أهداف مع قيامه بـ3 أسيست، في حين أن بيدري سجل 5 أهداف، ثم أليخاندرو بالدي لاعب برشلونة الذي قدم 4 تمريرات حاسمة من الجهة اليسرى لهجوم البلوغرانا.
وجعلت هذه الأرقام فريق ساراغوسا يرغب في تجديد إعارته لموسم جديد، وهو طلب قد لا يبدي الأتلتيكو مانعاً في تحقيقه، طالما أنه ما زال لا يملك عروضاً من أندية الدرجة الأولى، لكن إذا استمر بالتألق في دوري الدرجة الثانية قد يغير المدير الفني للروخي بلانكوس دييغو سيميوني بشأنه.