الثورة – حلب – سهى درويش:
كان للجهود الفردية التطوعية أثرها في التخفيف من معاناة الأشخاص الذين غادروا منازلهم وفضلوا البقاء في الأماكن المفتوحة تحت مطر السماء وبرد الشتاء، فبادر أصحاب المحال إلى تقديم ما هو بقدرتهم للمواطنين من محالهم سواء من طعام أو شراب وحتى الألبسة، كما عملت الجمعيات الأهلية في حلب من مبدأ مسؤوليتها المجتمعية وسارعت في تقديم ما تستطيع ضمن إمكاناتها.
عضو اتحاد الجمعيات الخيرية بحلب مريانا حنش، تعمل في المجال التطوعي قالت: من خلال مسؤوليتي المجتمعية سارعنا في تخفيف الأعباء عن الإخوة المتضررين نتيجة الزلزال الذي ضرب البلاد الأسبوع الماضي، وتحديداً لدينا قاعدة بيانات لأسر محتاجة قبل الزلزال، وبالتنسيق مع الأمانة السورية للتنمية توجهنا إلى مراكز الإيواء والمساجد والمدارس والعائلات المضيفة بالبيوت وأسر الشهداء والأيتام وذوي الإعاقة، وشكّل اتحاد الجمعيات الخيرية غرفة عمليات مصغرة واستنفر كوادر الجمعيات الأهلية بحلب لحصر احتياجات الأسر المتضررة وتقديم المساعدة اللازمة والفورية.
وتابعت تم توزيع حرامات وحليب أطفال واحتياجاتهم، وملابس شتوية وسلات غذائية وربطات خبز ووجبات ساخنة وسندويش، وكذلك قامت الفرق الطبية للجمعيات بالتوجه إلى مراكز الإيواء وفتحت الجمعيات الخيرية مطابخها ومستوصفاتها وعياداتها المتنقلة لخدمة متضرري الزلزال مجاناً.
ولفتت حنش إلى أن من صور المحبة والألفة تبرع جاء من طالب ثانوي جمع مع أصدقائه مبلغاً من المال للمشاركة في مساعدة المنكوبين، وكذلك مبادرة بمبلغ مالي من موظفين.