Relief Web : “هيومن رايتس ووتش”: رفع العقوبات سيعزز الحقوق والتعافي في سوريا

الثورة – ترجمة هبه علي:
قالت هيومن رايتس ووتش اليوم إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات الأمريكية طويلة الأمد عن سوريا يعد خطوة حاسمة نحو تحسين حصول السوريين على حقوقهم الاقتصادية الأساسية، وتشجيع جهود إعادة بناء بلدٍ دمرته سنوات من الصراع المنهك. ينبغي أن يتبع هذا الإعلان إجراءات تنفيذية أو تشريعية ملموسة تزيل العقوبات المالية وغيرها من العقوبات التي تعيق الوصول إلى الحقوق، بما في ذلك الحق في الكهرباء ومستوى معيشي لائق.

العقوبات الشاملة، التي ظلت سارية رغم الإطاحة بحكومة بشار الأسد في كانون الأول 2024، أعاقت جهود إعادة الإعمار بشكل كبير وفاقمت معاناة ملايين السوريين.

وقد اتخذ الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بالفعل خطوات لتخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، ولكن ينبغي على الاتحاد الأوروبي المضي قدماً برفع العقوبات المالية الأخرى، بما في ذلك تلك المفروضة على البنك المركزي السوري.

قالت سارة ياغر مديرة مكتب هيومن رايتس ووتش في واشنطن: “إن الانهيار الاقتصادي السوري – الذي يعود جزئياً إلى العقوبات الأمريكية – دفع الملايين إلى براثن الفقر، والآن، ثمة بصيص أمل”. وأضافت: “تصريحات الرئيس ترامب الأخيرة تشعر السوريين بإمكانية إعادة الإعمار والتعافي، ولكن فقط إذا رافقت هذه التصريحات إجراءات سريعة وملموسة وذات مغزى”.

لقد ترك الصراع والنزوح على مدار ثلاثة عشر عاماً معظم البنية التحتية في سوريا في حالة خراب، حيث أصبحت مدن بأكملها غير صالحة للسكن؛ وتضررت المدارس والمستشفيات والطرق ومرافق المياه والشبكات الكهربائية؛ والخدمات العامة بالكاد تعمل؛ والاقتصاد في حالة سقوط حر. يعيش أكثر من 90% من السوريين تحت خط الفقر، مع عدم قدرة ما لايقل عن 9 ملايين على الحصول على ما يكفي من الغذاء الجيد؛ وعلى الصعيد الوطني، يقدر أن 16.5 مليون سوري يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية. وقد وجدت هيومن رايتس ووتش سابقاً أن العقوبات الواسعة التي فرضتها الولايات المتحدة ودول أخرى أعاقت إيصال المساعدات في سوريا، على الرغم من الإعفاءات الإنسانية.

فرضت الولايات المتحدة أشد التدابير صرامة، فحظرت تقريباً كل المعاملات التجارية والمالية مع سوريا. والآن، لضمان أن يؤدي تخفيف العقوبات إلى تحسين رفاهية السوريين وحقوقهم الاقتصادية الأساسية بشكل ملموس، يتعين على الولايات المتحدة والحكومات الأخرى اتخاذ التدابير اللازمة من أجل:
– استعادة قدرة سوريا على الوصول إلى الأنظمة المالية العالمية، بما في ذلك إزالة العقوبات المفروضة على البنك المركزي السوري.

– إنهاء القيود التجارية على السلع الأساسية.

– إزالة العقوبات المفروضة على الطاقة لضمان الوصول إلى الوقود والكهرباء.

بالإضافة إلى ذلك، ينبغي رفع العقوبات بحسن نية: فجهود الإغاثة ستفشل إذا كانت مشروطة بمطالب غامضة أو متغيرة أو ذات دوافع سياسية.

إن عدم رفع العقوبات واستمرار استخدامها للضغط على سوريا لتحقيق أهداف سياسية خارجية غير ذات صلة – مثل التعاون الأمني أو التنازلات الدبلوماسية – ينذر بتحويل التدابير الاقتصادية إلى أدوات إكراه غير قانوني.
وينبغي أن تكون أي شروط متبقية لرفع العقوبات مصممة بدقة، ومحددة بوضوح، ومستندة إلى الالتزامات القانونية الدولية، وخاصة تلك المتعلقة بحقوق الإنسان ووصول المساعدات الإنسانية.

آخر الأخبار
عيون ترقب أولويات وضمانات الاستثمار ..هل تكون سوريا القبلة الأولى ؟ بمشاركة 100علامة تجارية.. مهرجان النصر ينطلق غداً في الكسوة    الأطفال أكثر إصابة.... موجة إسهال تجتاح مدينة حلب الامتحانات تطفئ الشبكة .. بين حماية النزاهة و" العقاب الرقمي الجماعي " ! خطر صامت يهدد المحاصيل والماشية.. حملة لمكافحة "الباذنجان البري" بحلب  التحول الرقمي ضرورة لزيادة إنتاجية المؤسسات  الدولار.. انخفاض طفيف وأونصة الذهب تسجل 42.5 مليون ليرة "مياه اللاذقية": ٢٠٠٠ ضبط مخالفة مائية وإنجاز خمسة مشاريع رئيسة سلام: تعاون مباشر مع سوريا لضبط الحدود ومكافحة التهريب مع عودة "سويفت" لسوريا.. هل يتم الوصول للخدمات المالية الدولية بسهولة وشفافية؟ ما وراء إيقاف استيراد السيارات المستعملة؟ قرار ترامب.. باب في سور العقوبات حول دمشق أم هدم له؟ تشغيل وإحداث 43 مخبزاً في حلب منذ التحرير منتدى تقني سوري ـ أردني في دمشق الشهر الجاري   توعية وترفيه للحد من عمل الأطفال بريف القنيطرة إزالة بسطات وأكشاك في جبلة بين أخذ ورد خطوة للأمام أم تراجع في الخدمات؟  السورية للمحروقات تلغي نظام "الدور الإلكتروني" للغاز   معامل الكونسروة بدرعا تشكو ارتفاع تكاليف الإنتاج..  المزارعون: نحن الحلقة الأضعف ونبيع بخسارة   مخاوف مشروعة من انعكاس زيادة الرواتب على الأسعار سوريا تطوي صفحة العزلة والعقوبات وتنطلق نحو بناء الثقة إقليمياً ودولياً