واشنطن تؤكد قرب إبرام الاتفاق.. وطهران تلوح بالتخلي عن اليورانيوم 

الثورة – ناصر منذر:
وسط تسارع وتيرة التحركات الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم، أن بلاده تقترب جداً من إبرام الاتفاق، في ظل حديث إيراني عن إمكانية تخلي طهران عن اليورانيوم عالي التخصيب مقابل اتفاق بين الجانبين.
ووفق وكالة فرانس برس، قال ترامب اليوم الخميس إن الولايات المتحدة تقترب جداً من التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، وإن طهران وافقت “إلى حد ما” على الشروط، وأضاف خلال جولته الحالية في منطقة الخليج:” نجري مفاوضات جادة للغاية مع إيران من أجل سلام طويل الأمد”.
وتابع بحسب الوكالة: “نقترب من التوصل إلى اتفاق ربما دون الحاجة إلى فعل ذلك الأمر؛ هناك خطوتان للقيام بذلك، هناك خطوة لطيفة للغاية، وهناك خطوة عنيفة، لكنني لا أريد القيام بذلك بالطريقة الثانية”.
وفي طهران، قال مسؤول إيراني في مقابلة مع شبكة (إن.بي.سي نيوز) بُثت أمس الأربعاء إن إيران مستعدة لقبول اتفاق مع الولايات المتحدة مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.
ونقلت الشبكة عن علي شمخاني، مستشار الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي، قوله إن إيران ستلتزم بعدم صنع أسلحة نووية مطلقاً والتخلص من مخزوناتها من اليورانيوم عالي التخصيب، وستوافق على تخصيب اليورانيوم فقط إلى المستويات الأدنى اللازمة للاستخدام المدني، والسماح للمفتشين الدوليين بالإشراف على العملية.
من جانبه، قال مصدر إيراني مطلع على المفاوضات إنه لا تزال هناك فجوات يتعين سدها في المحادثات مع الولايات المتحدة. وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
ورغم حديث إيران والولايات المتحدة عن تفضيلهما للدبلوماسية لحل النزاع النووي المستمر منذ عقود، فهما لا تزالان منقسمتين بشدة بشأن عدة قضايا سيتعين على المفاوضين تجاوزها للتوصل إلى اتفاق نووي جديد وتجنب أي عمل عسكري مستقبلي.
وقد أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات يوم أمس تستهدف الجهود الإيرانية لتصنيع مكونات للصواريخ الباليستية محلياً.
وذكرت الوزارة، وفق “رويترز”، أن العقوبات تستهدف ستة أفراد و12 كياناً بسبب ما قالت إنه “مشاركتهم في جهود لمساعدة النظام الإيراني على التصنيع المحلي لمواد أساسية لازمة لبرنامج طهران للصواريخ الباليستية”.
وقالت الوزارة إن المستهدَفين بالعقوبات، والموجودين في إيران والصين، يدعمون هيئات فرعية مختلفة تابعة للحرس الثوري الإيراني تشرف على جهود تطوير مواد ألياف الكربون اللازمة لتصنيع الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
وتعد هذه العقوبات هي الحلقة الأحدث منذ أن أعاد الرئيس الأمريكي فرض حملة “أقصى الضغوط” على إيران في فبراير شباط.
ومن جانبه، انتقد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان تعليقات ترامب التي أدلى بها يوم الثلاثاء ووصف فيها طهران بأنها “القوة الأكثر تدميراً” في الشرق الأوسط. وقال الرئيس الإيراني، وفق “رويترز”:  “يعتقد ترامب أنه يستطيع فرض عقوبات علينا وتهديدنا ثم الحديث عن حقوق الإنسان.. الولايات المتحدة هي السبب في جميع الجرائم وعدم الاستقرار الإقليمي”.
يشار إلى أن الجولة الأخيرة بين المفاوضين الإيرانيين والأمريكيين لحل الخلافات حول برنامج طهران النووي، كانت قد اختتمت في سلطنة عمان يوم الأحد الماضي، ووفقاً لمسؤولين فإنه من المقرر إجراء المزيد من المفاوضات لحل الإشكاليات العالقة بين الجانبين.

آخر الأخبار
روبيو يؤكد وقوف الولايات المتحدة إلى جانب سوريا.. الشيباني: وضعنا بنية تحتية لبناء علاقات استراتيجية... ربط آبار بعد تأهيلها بالشبكة الرئيسية في حماة القمح المستورد أول المستفيدين.. عثمان لـ"الثورة": تراجع الطن 10دولارات بعد رفع العقوبات الخزانة الأميركية: بدأنا خطوات رفع العقوبات عن سوريا من تصريح إلى أمل.. السوريون وحق الحياة المسروق طلاب المدينة الجامعية بحلب يشكون ضيق الغرف ورئيس الجامعة: ندرس عدة خيارات القرار السياسي تأخير بترحيل القمامة من بعض شوارع دمشق... والمحافظة: نعمل بكامل الإمكانيات المتاحة وزير الأشغال العامة: رفع العقوبات يسهم في استقطاب استثمارات عربية ودولية الفلسطينيون يحيون ذكرى النكبة.. والاحتلال يضاعف مجازره في غزة عضات الكلاب تتزايد في درعا.. والطعوم  غائبة مشاركون في  مؤتمر العدالة الانتقالية لـ"الثورة": حاجة ملحة للسلم الأهلي وتحتاج للوقت والتشاركية "صحافيون من أجل حقوق الإنسان " في مؤسسة الوحدة استجرار الكهرباء غير المشروع تدفع ثمنه " مياه " درعا وفود سياحية أوروبية تزور آثار بصرى الشام Relief Web : "هيومن رايتس ووتش": رفع العقوبات سيعزز الحقوق والتعافي في سوريا مدير زراعة اللاذقية: القطاع الزراعي سيشهد انتعاشاً ونهضة حقيقية مكافحة 180 هكتاراً من حشرة السونة مجاناً  بالقنيطرة  أطباء بلا حدود يطَّلعون على احتياجات مستشفى بصرى الشام لماذا الانخفاض السريع بسعر صرف الدولار..؟