تراحم بالورقة والقلم

حتى التراحم والتعاضد والتكافل يحتاج إلى تنظيم، لأن العفوية والتلقائية والمبادرات المحفِّزة وجدانياً – على نبلها وأهميتها – لاتصنع استدامة.
في الأنموذج التكافلي السوري في مواجهة تبعات الزلزال ما يستحق الكثير الكثير من الاحترام والتقدير، وأهمية ماجرى هو ما يملي ضرورة إيجاد شيئٍ من التنظيم والإدارة، وحصر وتحديد جهات أو جمعيات أو فرق جديدة لاستلام ثم توزيع التبرعات العينية، بعد أن باتت إحداثيات توزع المنكوبين على مراكز الإيواء واضحة ومتبلورة إلى حد ما، خصوصاً وأن هؤلاء بحاجة إلى إمدادات يومية لاسيما الغذائية منها.. وهذا لايمكن لأحد أن يضمن استدامته إن بقيت الحالة عفوية ارتجالية.
لا بأس إذاً من تحديد أو إحداث مايمكن تسميته “بيوت إغاثة”، ويمكن أن تكون الجمعيات الخيرية ذاتها في كل مدينة أو محافظة من المحافظات السورية، تتصل مع جمعيات أو بيوت إغاثة تكون أكثر كثافة بتوزعها في المناطق المنكوبة، وتتولى كل جمعية أو بيت إغاثة “تموين” قطاعاً محدداً، وتكون الجمعية هي مرجعية الأسر في القطاع لتلقي الاحتياجات وطلبها، طبعاً تكون هذه الجمعيات منظمة و مؤسسة و خاضعة لمعايير محاسبة ومستودعات معروفة.
هذا بالنسبة للداخل.. أما فيما يخص التبرعات من الخارج، خصوصاً السوريين المغتربين، فلابدَّ من تحفيزها بطريقة أو بأخرى، وقد يكون الإعلان عنها عبر وسائل الإعلام أحد الخيارات التحفيزية..
هنا نقترح أن يصار إلى إعداد برنامج تلفزيوني يومي لتلقي الاتصالات الصوتية من المغتربين السوريين، ليعلنوا عن تبرعاتهم على الهواء وأمام الملأ.. وفي بداية كل حلقة يتم ذكر أصحاب التحويلات التي وصلت أو باتت في الحسابات البنكية المخصصة لهذا الغرض.
هذه الطريقة تحفز المبادرات وتطلق سباق استجابة حقيقي بين أبناء البلد المغتربين والغيورين على أهلهم..
ولا يتذرعن أحد بالحرص على الكتمان لأن الأصل في الصدقات “الكتمان”..هنا لسنا إزاء صدقات بل أمام حالة وطنية إنسانية مصيرية، ونظن أن الثواب مضمون عند الله، وعند كل مواطن سوري سيشعر بغاية الامتنان ويتأكد أبناء سورية هم عدتها وعتادها.

نهى علي

آخر الأخبار
تضم بقايا عظام حوالي 20 ضحية اكتشاف مقبرة جماعية في قبو بمنطقة السبينة بريف دمشق الأوروبيون: ملتزمون بتعزيز أمن أوروبا وإحلال السلام الدائم في أوكرانيا مؤسسات تعليمية وتربوية واعية لبناء الدولة.. القاسم لـ"الثورة": خطى حثيثة للنهوض بواقع التعليم في حلب لماذا أعجبت النساء بالرئيس أحمد الشرع؟ مدارس درعا بلا مازوت..! حوار جامع ومتعدد أرباحه 400%.. الفطر المحاري زراعة بسيطة تؤسس لمشروع بتكاليف منخفضة المحاصيل المروية في القنيطرة تأثرت بسبب نقص المياه الجوفية الخبير محمد لـ"الثورة": قياس أثر القانون على المواطن أولاً قوات الآندوف تقدم خمس محولات كهربائية لآبار القنيطرة إحصاء أضرار المزروعات بطرطوس.. وبرنامج وصل الكهرباء للزراعات المحمية تنسيق بين "الزراعة والكهرباء" بطرطوس لوقاية الزراعة المحمية من الصقيع ٥٥ ألف مريض في مستشفى اللاذقية الدوريات الأوروبية الإنتر وبرشلونة في الصدارة.. وويستهام يقدم هدية لليفر روبليف يُحلّق في الدوحة .. وأندرييفا بطلة دبي مركز متأخر لمضربنا في التصفيات الآسيوية هند ظاظا بطلة مهرجان النصر لكرة الطاولة القطيفة بطل ودية النصر للكرة الطائرة مقترحات لأهالي درعا لمؤتمر الحوار الوطني السوري "أنتم معنا".. جدارية بدرعا للمغيبين قسراً في معتقلات النظام البائد