الخطوات التالية

ما نمرّ به جميعاً وعلى وجه الخصوص سكان المحافظات المنكوبة من لحظات صعبة نتيجة الزلزال الكارثة ،يحتاج إلى مساعدة إضافية غير مادية ونعني مساعدة معنوية ومساندة نفسية ،وذلك ما يسمى بالدعم النفسي الاجتماعي ،لأن حجم الكارثة كان كبيراً لا ينحصر فقط على الماديات ،إنما أصرّ وبشكل فاعل على نفسيتنا التي تكاد تنهار نتيجة هول المصاب ،من هنا تأتي أهمية مواجهة هذه الكارثة بما يسمي الدعم النفسي والاجتماعي إما بكلمة لطيفة من أحد الأصدقاء أو فرد من العائلة والمقربين .أو من قبل مساعدة اختصاصية من معالج أو طبيب أو مختص،وباعتقادنا ليس عيباً عندما نلجأ إلى هذا الدعم الذي قد يخفف من هول معاناتنا ،وعندما نقول معاناتنا لأننا جميعاً صدمنا لحظة حصول الزلزال وما زلنا نعيش أحداث تلك الصدمة .

والدعم النفسي أيضاً يعرّف بأنه مجموعة المداخلات المبكرة الداعمة للناجين من حدث صادم مهدد للحياة أو لمن شاهدوا حدثاً مشابهاً أو لمن تعرض أحد من أحبائهم لمثله ،وتتضمن هذه التدخلات توفير الأجواء الملائمة التي تتيح للمصاب شروط الراحة والثقة والأمان ،التي تشجعه على التعاون والحديث طوعاً وبحرية ،والتعبير عن مشاعره وانفعالاته دون إكراه من القائم على ذلك . ويشير أيضاً إلى العلاقة الديناميكية بين الأبعاد النفسية والاجتماعية لأي منّا ،حيث تؤثر الأبعاد على بعضها البعض ،ويشمل البعد النفسي الفكر والعمليات العاطفية والمشاعر وردود الفعل .أما البعد الاجتماعي فيشمل العلاقات والشبكات الأسرية والمجتمعية والقيم الاجتماعية والممارسات الثقافية .

ونحن نتحدث عن الدعم النفسي والاجتماعي فمن المهم التعرف على هذا المفهوم جيداً وأهم أشكاله . وبشكلٍ أساسي ما أحوجنا اليوم إلى وجود شبكة من الأقارب والأصدقاء يمكننا اللجوء إليهم في أوقات الحاجة ،سواء كانت  أزمتنا أزمة شخصية ،أو أزمة عامة كالتي نعيشها وتحتاج إلى مساعدة فورية ،كون الدعم النفسي الاجتماعي المقدّم في أوقات التوتر بشكل عام وفي الكارثة التي نعيش بشكل خاص ،يمنح المحتاج لهذا الدعم القوة للاستمرار في الحياة .

بكلّ الأحوال التشاؤم يفضي إلى الضعف ،بينما التفاؤل يقودنا إلى القوة كون التفاؤل هو الإيمان الذي يؤدي إلى الإنجاز لا شيء يمكن أن يتم دون الأمل والثقة ،الوجع كبير ،والكارثة بحجم حرب من نوع آخر ،لكن الأمل كان حاضراً دائماً وهكذا سيكون ،ولنسأل من خرجوا من تحت الركام ونقطة من أول السطر.

 

آخر الأخبار
الذكاء الاصطناعي الوهمي.. كيف خدعت شركة "Builder.ai" العالم والمستثمرين..؟ "نقل اللاذقية" تطلق خدمات إلكترونية جديدة طغيان النزعة الاستهلاكية.. إفراز عصري أم انحراف سلوكي؟ إبداعات الأطفال مخاطر الفساد الهندسي على التنمية العمرانية د.طرابيشي: تلاعب برخص البناء وتساهل في تمرير المخالفات الرهجان.. تفتقد الخدمات وبلديتها بلا إمكانيات إبداعات الأطفال مبدع من بلدي روبوتي الذكي باسبارتو توزيع سلل صحية في ريف جبلة مرسوم بمنح الموفد سنة من أجل استكمال إجراءات تعيينه إذا حصل على المؤهل العلمي مرسوم يقضي بالسماح لطلاب المرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا المنقطعين بسبب الثورة بالتقدم بطلب... مرسوم بمنح الطالب المستنفد فرص الرسوب في الجامعات والمعاهد عاماً دراسياً استثنائياً مرسومان بتعيين السيدين.. عبود رئيساً لجامعة إدلب وقلب اللوز رئيساً لجامعة حماة   انفجارات في سماء الجنوب السوري منذ قليل إثر اعتراض صواريخ إيرانية أوقاف حلب.. حملة لتوثيق العقارات الوقفية وحمايتها من المخالفات والتعديات تفعيل النشاط المصرفي في حسياء الصناعية تحديد مسارات تطوير التعليم في سوريا تعاون  بين التربية و الخارجية لدعم التعليم خطط لتطوير التعليم الخاص ضمن استراتيجية "التربية"