الشعر… عودة الروح إلى المشهد الثقافي

منذ فجرالإنسانية، وُلد الشعركرفيق دائم للإنسان، يحمل وجدانه، ويترجم مشاعره، ويصوغ عواطفه في كلمات تنبض بالحياة، فكان الشعر مرآة للحب، وصوتاً للجمال، وراوياً صادقاً لتفاصيل الواقع .

لكن في السنوات الأخيرة، تراجع حضور الشعر في المشهد الثقافي، فتراجعت معه الأذهان المتلهفة لسماع بيتٍ جميل، أو قصيدة تخاطب العمق الإنساني، فكثير من الأمسيات الشعرية أصبحت باهتة، خالية من التأثير، فيما صدرت مجموعات شعرية لا تتعدى قيمتها ثمن طباعتها، لا تحمل من الشعر إلا اسمه، وهذا ما جعلنا نستعيد بلهفة أيام نزار قباني ومحمود درويش وعمر أبو ريشة، وغيرهم من العمالقة الذين ما زالت كلماتهم تنبض في الذاكرة وتُرددها الأجيال.

غير أن بارقة أمل أشرقت مؤخراً، حين احتضنت دار الأوبرا أمسية شعرية للشاعرين أنس دغيم وحذيفة العرجي حيث كان المشهد مدهشاً، قاعةٌ غصّت بالجمهور، وتفاعلٌ حيّ لم نشهده منذ زمن، جمهورٌ متعطشٌ للشعر، عاشقٌ للكلمة، منح الأمسية حرارة استثنائية وأعاد للشعر حضوره الطبيعي بين الناس.

هنا يبرز السؤال: أين كان الشعر؟ لماذا غاب؟ ولماذا كنا نحضر أمسيات لا يتجاوزالحاضرون فيها عدد أصابع اليد الواحدة

الجواب ربما يكمن في غياب الرؤية الثقافية التي تمنح الشعراء الحقيقيين المساحة اللائقة، وتفتح الأبواب أمام التجارب الأصيلة، لا الزائفة.

نحن اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بحاجة إلى استعادة حضورالشعر في فضائنا الثقافي، بحاجة إلى تلك الكلمة الصادقة التي تلامس الوجدان وتعيد ترتيب الفوضى في دواخلنا، نحتاج إلى أمسيات تذكرنا أن الشعر لم يمت، وأنه سيظل حاضراً ما دام هناك من يؤمن بقوته.

في هذا السياق، نأمل من وزارة الثقافة أن تولي مثل هذه الفعاليات العناية التي تستحق، وأن تنتقي الأصوات الشعرية القادرة على حمل هذا الفن النبيل، فالعودة إلى الشعر هي عودة إلى الإنسان… إلى الجمال… إلى الروح.

آخر الأخبار
دمج سوريا في المجتمع الدولي مسؤولية جماعية واستحقاق استراتيجي    Media line  زيارة الشيباني إلى موسكو.. اختبار لنوايا روسيا أم إعادة صياغة لتحالف قديم الغاز الأذربيجاني إلى سوريا.. خبيرة تنموية لـ"الثورة": تأثيرات اقتصادية على المدى المتوسط    د.يحيى السيد عمر لـ"الثورة": الطريق طويل لشراكة اقتصادية مع روسيا استخدمه بحذر... ChatGPT ليس سريا كما تظن  تركيب محولة كهرباء جديدة في كفير الزيت بوادي بردى بين الحقيقة والتزييف..الأمن العام السوري صمّام أمان الدولة الهوية لا تعرف الحدود... والدولة ترسّخها بالرعاية والمسؤولية  أهالٍ من نوى يؤكدون على الوحدة الوطنية ودعم الجيش والقيادة من مظاهرات الثورة السورية في باريس.. الدكتورة هنادي قوقو "الثائرة الرقيقة" الدفاع المدني يحمّل فصائل السويداء مسؤولية اختطاف حمزة العمارين: العمل الإنساني ليس هدفاً مشاعاً مظلوم عبدي: اتفاقنا مع دمشق خطوة محورية نحو الاستقرار وبناء جيش وطني جامع  " الخارجية " تُعلن عن زيارة وفد تقني إلى السودان لبحث أوضاع الجالية السورية " الخارجية" تطلق خدمات قنصلية مؤقتة للجالية في ليبيا بانتظار افتتاح السفارة الرسمية منظمات حقوقية تحذر: خطة لبنان لإعادة اللاجئين السوريين تُهدد بترحيل قسري جماعي  مبادرة الغاز الأذربيجاني إلى سوريا تحظى بإشادة أميركية وتأكيد قطري على دعم الاستقرار الخطوط الجوية التركية تعود إلى أجواء حلب بعد 13 عاماً من الانقطاع "غرف الزراعة":  آلية جديدة لتحديد أسعار الفروج الحي من الدواجن الوزير الشيباني: الجاليات السورية ركيزة لتعافي البلاد وتعزيز حضورها الخارجي تحسين واقع الشبكة الكهربائية في القنيطرة