الثورة:
بسبب وقوع سوريا على منطقة جيولوجية مضطربة بالزلازل، شهدت عبر مئات السنين عددا من أعنف الزلازل بالشرق الأوسط، بل وصنف بعضها أنه الأعنف عالميا.
أسوأ الزلازل التي ضربت الأراضي السورية عبر التاريخ.
زلزال دمشق ٨٤٧
وذكر المؤرخ الذهبي، أن زلزالا ضخما ضرب دمشق والموصل وأنطاكيا بعهد الخليفة المعتصم العباسي في تشرين الثاني من عام ٨٤٧؛ ليتسبب في وفاة ٥٠ ألف شخص بمدينة الموصل و٢٠ ألفا بأنطاكيا.
وقال المؤرخ أحمد بن البدير، إن الزلزال دمر مبانٍ كثيرة بدمشق؛ ليطال قبة النصر أعلى جبل قاسيون التي سقط نصفها، وسقطت منارة الجامع الأموي، وتعرضت عدة بلدات قريبة من دمشق للدمار أشهرها دارية.
ويعد زلزال دمشق أحد أقوى الزلازل بمنطقة صدع البحر الميت، وأحدث فلقا بين جبال لبنان الساحلية والجبال الداخلية.
زلزال حلب رابع أقوى زلزال بالعالم ١٣٨
صنفت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، الزلزال برابع أقوى زلزال بالتاريخ، إذ بلغت قوته ٨.٥ بمقياس ريختر.
وأوضحت الموسوعة البريطانية، أن الزلزال الذي ضرب حلب حينها تسبب بمصرع نحو ٢٣٠ ألف شخص.
وأكد مؤرخ، أن حلب وعدة مدن حولها تعرضت للدمار، وتسبب الزلزال في إسقاط قلعة وحصن الصليبين بمدينة حارم؛ ما أدى إلى سهولة فتح المسلمين لها.
وأضاف أن الزلزال وقع ١١ تشرين الأول، واستمرت توابعه حتى ٣ تشرين الثاني من نفس العام.
الزلزلة الحموية ١١٥٧
ضرب زلزال آخر الأراضي السورية، في عهد نور الدين زنكي، بعد ربع قرن من زلزال حلب، إذ أصاب مدينة حماة التي وقع أكبر الضرر عليها، إلا أن قوة الهزة دمرت مدنًا حتى طرابلس اللبنانية، ووصل الشعور بالهزة إلى محافظة السويس في مصر.
وذكر عمرو التدمري المؤرخ المقيم بطرابلس اللبنانية حينها، أن الهزة تسببت في تدمير كثير من مبانٍ المدينة ووفاة العديد من سكانها، وكانت تحت الحكم الصليبي.
وقال محمد علي الصابوني، في كتاب التاريخ الحموي، إن أهل طلاب العلم لم يسألوا عن أبنائهم تحت الأنقاض لشدة الصدمة.
زلزال حلب الثاني ١٨٢٢
روى بكتاب نهر الذهب للمؤرخ كامل الغزي، أن زلزالا وقع منتصف اب بحلب، وكان قد سبقه بـ3 ساعات حرارة شديدة بالجو، وضوء قوي من السماء أعقبته هزة عنيفة تسببت في مصرع ١٥ ألف شخص.
وأضاف الكتاب، وفق شهادة أحد الناجين، أن الأهالي كانوا يعتلون الأسطح ويقيمون بأفنية البيوت قبل وقوع الهزة ما قلل عدد الضحايا.
وكشف الكتاب، عن وقوع أغلب الضرر بقلعة حلب، وما حولها، ومناطق التجار اليهود، وسوق العطارين، واستمرت تبعات الزلزال لنحو ٤٠ يوما.