نقش سوري… خالد الأسعد (1934 – 18 آب 2015)

الملحق الثقافي- وفاء يونس:   

مازال دمه يحمي تراث تدمر، عالم الآثار الذي افتدى التراث الإنساني بروحه، ولم يفرط به، خالد الأسعد إيقونة الفداء
عالِم آثار سوري، شغل منصب مدير آثار ومتاحف تدمر بين عامي 1963-2003.
عمل مع عدة بعثات أثرية أميركية وفرنسية وألمانية وإيطالية وغيرها خلال سنوات عمله الطويلة، ونال عِدة أوسمة محلية وأجنبية. وكان يتحدث عدة لغات أجنبية إضافة لإتقانه اللغة الآرامية (لغة سورية الطبيعية قبل آلاف السنيين) وكان له نحو 40 مؤلفاً عن الآثار في تدمر وسورية والعالم.
1962-1963: رئيس دائرة الحفريات في المديرية العامة للآثار والمتاحف في وزارة الثقافة.
1963-2003: مدير آثار ومتاحف تدمر في المديرية العامة للآثار والمتاحف.
كان رئيساً أو مشاركاً في بعثات التنقيب والترميم العاملة بتدمر وبعثات أجنبية ووطنية ومشتركة، كالمشروع الإنمائي التدمري خلال الفترة بين 1962-1966، حيث اكتشف القسم الأكبر من الشارع الطويل وساحة المصلبة (التترابيل) وبعض المدافن والمغائر والمقبرة البيزنطية في حديقة متحف تدمر واكتشاف مدفن بريكي بن أمريشا (عضو مجلس الشيوخ التدمري).
– مدير البعثة الوطنية للتنقيب والترميم في تدمر وباديتها.
– مدير الجانب السوري في جميع البعثات السورية والأجنبية المشتركة العاملة في تدمر (السويسرية – الأميركية – البولونية – الفرنسية – الألمانية).
العمل في المؤسسات الدولية أو الإقليمية أو العربية
خبير وطني لتطوير السياحة الثقافية، برنامج CDTP للتطوير الأثري في موقع تدمر، في مشروع مشترك بين المديرية العامة للآثار والمتاحف ووزارة السياحة واليونيسكو، بتمويل من الاتحاد الأوروبي.
خبير وطني، برنامج الإدارة المحلية MAM، في مشروع مشترك بين المديرية العامة للآثار والمتاحف ووزارة الإدارة المحلية والمفوضية الأوروبية.

مشاركات دولية
معارض الآثار والندوات، والمؤتمرات العلمية، والندوات في إيطاليا، واليونان، والنمسا، والهند، وإيران، وبريطانيا.
عام 1988 عثر على منحوتة حسناء تدمر الرائعة الجمال، وكذلك مدفن أسرة بولحا بن نبو شوري، ومدفن أسرة زبد عته، ومدفن بورفا وبولحا، ومدفن طيبول؛ كما أشرف على ترميم بيت الضيافة عام 1991م، وكان له الشرف مع البعثة الوطنية الدائمة للتنقيب والترميم في تدمر بإعادة بناء أكثر من 400 عمود كاملاً من أروقة الشارع الطويل ومعبد بعلشمين ومعبد اللات وأعمدة ومنصة وادراج المسرح، وكذلك الأعمدة التذكارية الخمسة المعروفة، إضافة لإعادة بناء المصلبة وأعمدتها الستة عشرة الغرانيتية لمدخل حمامات زنوبيا، ومحراب بعلشمين، وجدران وواجهات السور الشمالي للمدينة، وترميم أجزاء كبيرة من أسوار وقاعات وأبراج، وممرات القلعة العربية (قلعة فخر الدين) وتركيب جسر معدني فوق خندقها وافتتاحها للزوار؛ ثم ترميم السوار الخارجية والأبراج في قصر الحير الشرقي بطول 3000 متر بارتفاع وسطي 3 أمتار وإعادة بناء 20 عموداً مع تيجانها في الجامع (جامع هشام)، إضافة لبناء بيت الضيافة في الموقع عام 1966م، وقام بربط الموقع بطريق اسفلتي معبدة عام 2000م.

الدراسات والأبحاث
«تدمر (أثرياََ ـ تاريخياًـ سياحياً) بالتعاون مع عدنان البني, 1984
«مرحباً بكم في تدمر: الدليل السياحي الأول عن تدمر»، مع عبيد طه، نُشر بخمس لغات، 1966م.
«قصر الحير الشرقي: مدينة في الصحراء»، بالإنكليزية بالتعاون مع البعثة الأميركية في تدمر وجامعة ميتشيغان، 1978م.
«تدمر أثرياً وتاريخياً وسياحياً»، مع الدكتور عدنان البني، نُشر بست لغات، 1984 م.
«المدفن رقم 36»، بالتعاون مع أندرياس شميدت كولينيه من البعثة الألمانية في تدمر وجامعة فيينا، باللغة الألمانية، 1994م.
«سورية في العهد البيزنطي والإسلامي»، مشاركة في الإعداد، صدر بالألمانية في ألمانيا والنمسا، 1993م.
«المنحوتات التدمرية»، بالمشاركة مع آنا سادورسكا وعدنان البني بالتعاون مع البعثة البولونية، باللغة الفرنيسة، 1994م.
«الكتابات التدمرية واليونانية واللاتينية في متحف تدمر»، بالمشاركة مع ميشيل غافليكوفسكي، باللغة الإنكليزية، 1997م.
«دراسة أقمشة المحنطات والمقالع التدمرية»، بالمشاركة مع أندرياس شميدت كولينيه، باللغة الألمانية، 2000م.
«أهم الكتابات التدمرية في تدمر والعالم»، بالمشاركة مع جان-بابتيست يون، باللغة الفرنسية، 2001م.
«آغورا تدمر»، بالمشاركة مع جاكلين دنزر وكريتيان دلبلاس، باللغة الفرنسية، 2005م.
«زنوبيا ملكة تدمر والشرق»، بالمشاركة مع البروفيسور فيين أوفه ويدبرغ هانسن جامعة أورهوس، الدنمارك، باللغات العربية والفرنسية والإنكليزية، والبولندية 2006م.
مخطوط بعنوان «قبائل البدو في منطقة تدمر»، 1966م.
مخطوط «النبات والبدو في قصر الحير الشرقي»، 1966م.
مشاركة في الموسوعة الجغرافية السورية «تدمر وباديتها «، 1995م.
مشاركة في الموسوعة العربية السورية «أفقا تدمر»، 1999م.
مخطوط «كيف تتعلم الكتابة التدمرية والآرامية»، لم يطبع.
المقالات المنشورة
مجموعة دراسات وأبحاث أثرية وتاريخية حول تدمر وآثارها والمكتشفات الأثرية فيها، نشرها في عدة أعداد من مجلة الحوليات الأثرية السورية، في الأعوام 1965-2006م.
مجموعة دراسات تاريخية وفنية مقارنة في كتالوجات معارض الآثار السورية حول العالم، تتعلق بالقطع الأثرية التدمرية المشاركة في معارض دولية، في بولونيا، وفرنسا، وإيطاليا، واليونان، واليابان، في الأعوام 1975-2003م.
في 18 آب – 2015 قام تنظيم (داعش) بإعدام الأسعد بقطع رأسه، وتعليق جُثته على عمود كهربائي في شوارع مدينة تدمر، لأنه رفض البوح بأسرار ومكان الآثار التي يريدون سرقتها وتدميرها، وقد نال ومنح العديد من الأوسمة على رأسها وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة وغيره من الأوسمة العالمية، وصدرت عن حياته عشرات الكتب وآلاف الدراسات والمقالات، وكانت جريمة قتله وصمة عار بتاريخ من صنع داعش وداعش وكل أدوات الإرهاب.

   العدد 1134 – 28-2-2023

آخر الأخبار
معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة