الثورة – ميساء الجردي:
منذ اللحظات الأولى لحدوث كارثة الزلزال سارع المجتمع المحلي بجمعياته الخيرية ومؤسساته التنموية لتلبية الواجب الإنساني والوطني.. فكانت حملات الاستجابة الوطنية متسارعة الخطى نحو دعم المنكوبين بجهود متنوعة من جمع المساعدات والتبرعات والفرق التطوعية والتي لا تزال مستمرة بعملها حتى الآن ضمن الإمكانيات المتوفرة لديها.
نور السيروان أمين سر مؤسسة مبادرة أهل الشام أكد أن ما قاموا به هو جزء من عمل المؤسسة التي تختص بالعمل الخيري والتنموي منذ تأسيسها.. حيث كانت المبادرة جاهزة وموجودة بكل فرقها التطوعية منذ الساعات الأولى لكارثة الزلزال بعد أن تم التشبيك مع عدد من جمعيات المجتمع المحلي وإرسال قوافل المساعدات بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، و محافظة ريف دمشق التي تعتبر مبادرة أهل الشام عضواً فرعياً فيها.
ولفت إلى أن المبادرة أرسلت ثماني قوافل مساعدات في المرحلة الأولى بالتنسيق مع اللجان الفرعية للإغاثة في المحافظات المنكوبة.. وتم إرسال قوافل إلى محافظة حلب بالتعاون مع اتحاد الجمعيات الخيرية في حلب.. وإلى محافظة حماة بالتنسيق مع الجمعية الخيرية للرعاية الاجتماعية في حماه.. بالإضافة إلى تسيير مساعدات إلى مدينة جبلة بالتعاون مع جميعه البر والخيرات في المحافظة.. كما تم إرسال قوافل إلى اللاذقية بالتعاون مع جمعية كبارون.. و أرسلت فرق عمل لتقديم المساعدات وتوزيعها.
وبين أن قوافل المساعدات مستمرة في ازدياد ولكنها ستكون بالتزامن مع القرارات الجديدة التي اتخذتها المؤسسة في جلستها الأخيرة من حيث إرسال فريق متخصص لدراسة الواقع الأسري والاحتياجات المطلوبة في كل منطقة.. وبالتنسيق مع مدير الشؤون الاجتماعية والعمل ومحافظة ريف دمشق وجمعية البر والخيرات سيتم دراسة احتياجات المتضررين في منطقة جبلة من كافة النواحي.. وسيتبع ذلك حملة جديدة تتعلق بتأمين بيوت وفقاً لعقود آجار سنوية للعائلات المتضررة والتي فقدت سكنها.
وأشار أمين سر المؤسسة إلى أن مبادرة أهل الشام تأسست منذ عام 2013 باسم اللجنة المركزية لمبادرة أهل الشام من خلال اجتماع عدد من جمعيات دمشق وريفها لإغاثة أهالي حمص.. ولكنها أشهرت في عام 2018 كمؤسسة بقرار من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.. تضم 59 جمعية في محافظة ريف دمشق، تقدم خدمات تنموية ومهنية وإغاثية.. والمبادرة اليوم حققت توسعاً كبيراً في المحافظات شملت القنيطرة ودرعا بالإضافة لعدة مشاريع مهنية وتنموية ومشروع الصندوق الطبي الذي يخدم الحالات الطبية بالإضافة لمشروع كفالة اليتيم ومشروع طلاب العلم.
تصوير- فرحان فاضل