الثورة – ريم عبدو:
شهدت قوائم تصويت جوائز (الأفضل) مفاجآت كثيرة بعد الكشف عن المصوتين وخياراتهم، وانطلقت القراءات حول علاقة بعضهم بالمرشحين للفوز، خاصة قادة المنتخبات العالمية الذين شاركوا في نهائيات كأس العالم 2022.
ونشر موقع راديو (RMC) سبورت الفرنسي، خيارات نجوم كرة القدم في جوائز الاتحاد الدولي (فيفا)، ومن بينهم قائد المنتخب الفرنسي هوغو لوريس المعتزل دولياً أخيراً، إذ اختار المدرب المغربي وليد الركراكي أولاً، يليه الأرجنتيني ليونيل سكالوني، أما مدربه ديديه ديشان فكان آخر خياراته.
أما ديشان فلم يختر حارسه في تصويت أفضل حارس بالعالم، ووضع الحارس المغربي ياسين بونو أولاً، وبعده البلجيكي تيبو كورتوا، بينما جاء الحارس البرازيلي أليسون بيكر في المرتبة الثالثة، والسبب أنّ حارس توتنهام الإنكليزي لم يكن مرشحاً في القائمة النهائية التي ضمت 5 حراس.
وأثار النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي جدلاً واسعاً بعدما فضّل صديقه البرازيلي نيمار على رأس خياراته، وتجاهل الهداف الفرنسي كيليان مبابي الذي كان أفضل بكثير من سابقه، ووضعه في المركز الثاني، بينما اختار الفرنسي كريم بنزيمة ثالثاً في الترتيب.
ورغم غيابه عن أغلب مباريات المونديال، إلا أنّ الأرجنتيني جوليان ألفاريز ورد أولاً في خيارات 4 شخصيات كروية، وهم المدير الفني للمنتخب الإسباني لويس ديلا فوينتي، قائد منتخب الغابون، مدرب المنتخب البوتسواني وإعلامي من دولة ليشتنشتاين.
وتجاهل قائد المنتخب البولندي ونجم برشلونة روبرت ليفاندوفسكي منافسه على لقب هداف الدوري الإسباني كريم بنزيمة، إذ لم يذكر اسمه في قائمة الثلاثة الأفضل، وجاء ليونيل ميسي على رأس خياراته، ثم كيليان مبابي ولوكا مودريتش.
ووقعت اختيارات النجم المصري محمد صلاح على ثلاثي غير متوقع، حيث جاء البرازيلي فينيسيوس جونيور خياراً أولاً في تصنيفه، ثم الثنائي البلجيكي كيفن دي بروين والمغربي أشرف حكيمي.
هذا ولم يحالف الحظ المدير الفني للمنتخب المغربي وليد الركراكي، بالتتويج بجائزة أفضل مدرب لسنة 2022 وخرج من القائمة النهائية المرشحة للفوز بها، قبل أسبوعين.
ورغم أنّ الركراكي استفاد من أصوات العديد من المدربين، من ضمنهم مدرب منتخب السنغال أليو سيسيه، ومدرب منتخب الجزائر جمال بلماضي، إلا أنّ ذلك لم يكن كافياً لدخول سباق المنافسة مع القائمة النهائية، التي ضمت الأرجنتيني ليونيل سكالوني، مدرب منتخب الأرجنتين، والإسباني جوسيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي الإنكليزي، والإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد الإسباني.
ولم يخالف بلماضي التوقعات بالتصويت لفائدة ياسين بونو ووليد الركراكي، بالنظر إلى العلاقة الوطيدة التي تجمع المدربين، منذ احترافهما في فرنسا وإسبانيا، واستمرت وهما دوليان بمنتخب بلديهما المغرب والجزائر. وإضافة إلى عامل الصداقة والانتماء المغاربي والعربي، عزا مصدر مقرب من الطاقم الفني للمنتخب المغربي، فضّل عدم الكشف عن اسمه، سبب تصويت بلماضي للركراكي إلى انتماء المدربين معاً إلى المدرسة الفرنسية في التكوين والتدريب. وأضاف المصدر نفسه، أنه من الطبيعي أن يدافع كل واحد منهما عن طريقة عمل الآخر، نظراً لتقارب النظام التكتيكي المعتمد من قبلهما، وكيفية إدارة المباريات. وتابع المصدر في السياق ذاته أنّ الركراكي وبلماضي يقودان منتخبي بلديهما بالطموح نفسه لبلوغ الأهداف المرجوة، وتطلعات الجمهورين المغربي والجزائري.