رولا عيسى:
توقع أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة انخفاض سعر مادة الفروج مع البدء بإنتاج فوج جديد من الدواجن، مبيناً أن الارتفاع الكبير في أسعارها خلال الفترة السابقة يعتبر طارئ، ويعود السبب إلى تأثر القطاع بكارثة الزلزال بالتزامن مع موجة صقيع تسببت بخسائر كبيرة لدى مربي الدواجن، ناهيك عن موضوع الصعوبة في تأمين مادة العلف نتيجة عدم توافرها بكميات كافية في مؤسسات القطاع العام، وتالياً اللجوء للشراء من القطاع الخاص مرتفع التكلفة.
وأشار إلى أن ارتفاع التكلفة أجبر المربين على طرح فوج من الدواجن قبل مرور ٤٥ يوماً، وتالياً عدم اكتمال النمو بشكل صحيح، نظراً لأن الوقت الذي يحتاجه كل فوج على الأقل ٤٥ يوماً لافتاً إلى أن تحسن سعر الفروج أمر طبيعي مع تحسن حالة الطقس، لكون ذلك سينعكس على تخفيض تكلفة المازوت المستخدم في تربيته.
وحول مشكلة المازوت لفت إلى جولة تم تنفيذها على عدد من المداجن في الغوطة اشتكى خلالها المربون من نقص في الحصول على المادة، حيث يتم تزويد المزارعين بشكل مزاجي بعد رفع قوائم الأسماء من قبل المختار ورئيس الرابطة الفلاحية، معتبراً أنها مسالة تثير التساؤل لأنها لا تتضمن المستحقات الواقعية للمربين، مؤكداً أن هذا الأمر ينسحب ايضا على الأسمدة والاعلاف وغيرها من مستلزمات المربين وكذلك المزارعين، داعياً مديرية الزراعة إلى تشديد الرقابة على القوائم المرفوعة ليس فيما يخص المازوت ومستلزمات المربين فحسب وإنما ما يتعلق منها بالأسمدة ومختلف مستلزمات الفلاحين.
وطرح حبزة مقترحاً حول إمكانية استخدام بعض الأراضي من أملاك الدولة ذات المساحة الكبيرة لزراعة الذرة الصفراء المستخدمة كعلف، مشيراً إلى أن هنالك مساحات كبيرة في الغوطة يمكن الاستفادة منها، ضارباً مثالا عن ذلك مساحات بمئات الهكتارات في منطقة خرابو صالحة للزراعة يمكن استخدامها، إضافة إلى توسيع شريحة المستوردين لمادة العلف أو غيرها لتشجيع من يتمتعون بملاءات مالية كبيرة على الاستيراد وخلق المنافسة التي تسهم في تخفيض الأسعار.
من جانبه اعتبر الخبير الاقتصادي فاخر قربي أن تخفيض الأسعار بالنسبة للفروج يكون في توجيه جزء من الدعم باتجاه تربية الدواجن على غرار دعم القطاع الزراعي كون قطاع تربية الدواجن يقدم جزءاً غذائياً لا يستهان به، كما أنه يسهم في مجال تطوير القطاع الصناعي أيضاً، متوقعاً أن تكون ترجمة هذا الدعم من خلال تخفيض أسعار الأعلاف من جهة، وتوزيع قسم كبير من الدجاج على الأرياف القريبة، مما يسهم بتحقيق الاكتفاء الذاتي للأسر وبيعه من الوفر الفائض في الأسواق المحلية مما يجعل نسبة العرض أكثر من الطلب، وبالتالي ستنخفض الأسعار حكماً.
ولفت إلى أن تخفيض الأسعار يتطلب التدخل الإيجابي من قبل المؤسسة العامة للدواجن، والتي من المفترض أن تقدم الجزء الأكبر من حاجة السوق المحلية، بدلاً من هذا الغياب غير المبرر وترك حبل السوق على غاربه، وكذلك يمكن أن يكون تدخلها من خلال تأمين بعض المواد الأولية لبعض القطاعات المعنية بتربية الدواجن وتأمين مستلزماتها.