مشيداً بالجهود الحكومية والأهلية والفعاليات الدينية البطريرك يازجي من حلب: أبناء سورية يعملون يداً بيد لبلسمة الجراح
الثورة – حلب – جهاد اصطيف:
زار محافظ حلب حسين دياب مساء اليوم غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس في كنيسة النبي إلياس، والذي يزور حلب في رسالة تضامن وعزاء لأهالي حلب جراء الزلزال الذي أصاب المدينة.
وأشار المحافظ إلى القيم الإنسانية وصور التعاون والتكاتف التي جسدها أهالي حلب من خلال التعاون في الجهود الإنسانية والإغاثية، والتي تعكس الصورة الحقيقية للمجتمع السوري في المحبة والتآخي والعيش المشترك، مبيناً الأضرار التي طالت الكثير من المباني السكنية والبنى التحتية، والآثار السلبية التي خلفها الزلزال على المدينة وسكانها.
وأكَّد أنَّ حلب التي تعرضت عبر التاريخ إلى الكثير من الكوارث، وعادت لتنهض من جديد، وهي ستعود أيضاً إلى الحياة مجدداً بفضل تعاون أهلها ومحبتهم لوطنهم.
وبيَّن البطريرك يازجي أنَّ الزلزال جاء بعد سنوات طويلة من الحرب والحصار والألم، مشيداً بالجهود الحكومية والأهلية والفعاليات الدينية، وقال: إنَّ جميع أبناء سورية يعملون يداً بيد لبلسمة الجراح، وهو ما يعكس طيبة هذا الشعب ومحبته لأهله ووطنه، مبيناً أنَّ ما قدمه المتطوعون لخدمة المتضررين ومساعدتهم في محنتهم يشكل مدرسة في العطاء والتفاني والإخلاص.
من جانبه ثمَّن متروبوليت حلب وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران أفرام معلولي جميع الجهود في دعم ومساندة المتضررين، مبيناً أنَّ الكنيسة احتضنت نحو 1800 شخص من المتضررين من جميع الأطياف، وقدمت لهم كل المتطلبات الإنسانية والرعاية الاجتماعية والطبية.
والتقى المحافظ والبطريرك يازجي والمطران معلولي عدداً من الفرق التطوعية في الجمعيات الخيرية والهيئات المختلفة التي ساهمت بتقديم الخدمات الإغاثية والطبية لجميع المتضررين الذين لجؤوا إلى الكنيسة فور وقوع الزلزال، ونوهوا بالجهود الكبيرة التي بذلها جميع المشاركين بالعمل الإنساني، والتي ساهمت في تخفيف الألم والمعاناة عن المتضررين.
تصوير: جورج أورفليان