لطالما أدركت أميركا وحلفاؤها الأوروبيون وأذنابهما من الفصائل والتنظيمات الإرهابية الانفصالية في المنطقة والعالم أن التضامن والتقارب العربي يشكلان التهديد المباشر لمشاريع أميركا وكيانها “المشوه” إسرائيل الذي زرع عنوة في القلب العربي لشق الصف العربي و اللعب على أوتار انفصالية وتحريضية لم يفكر بها العربي يوماً عبر تاريخه الطويل..
الذعر الأميركي والإسرائيلي ومن خلفه ذعر التنظيمات الانفصالية من التقارب العربي والعالمي مع سورية المشهود بعد حادثة الزلزال المدمر الذي ضرب سورية بداية الشهر الماضي “شباط 2023” وصل إلى مرحلة التباهي بالحقد الأعمى الذي تكنه أميركا وحلفاؤها للشعب السوري الذي أفشل مشاريع النظام الأمريكي في المنطقة والعالم وما تبعه من عودة النظام الأميركي إلى المقاعد الخلفية في هيكلة النظام الدولي الجديد الذي بدأت ملامحه بالظهور بقيادة دول المقاومة..
الذعر الأميركي اتضح من تصريحات المسؤولين الأميركيين الذين دعوا علناً إلى التحريض على عدم عودة العلاقات الطبيعية العربية مع سورية التي بدأت تتضح مع التضامن العربي لمواجهة آثار الزلزال..
النظام الأميركي أدرك أن البساط بدأ يتسلل من تحته باستنفار العرب لنجدة ومساعدة سورية غير آبهين بالتهديدات الأميركية ولا بعقوباتها أو قيصرها..
الذعر الأكبر هو ما أصاب التنظيم الانفصالي والإرهابي “قسد” الذي كان رأس الحربة في تنفيذ المخطط الأميركي في سورية و وسيلتها القذرة لسرقة الموارد والثروات السورية..
الشعب السوري الذي كان سباقاً في كل الأوقات لفتح أبوابه أمام “الملمات” العربية لن ينسى المواقف العروبية الشجاعة والاستثنائية بدءاً من شعب الجزائر الجبار مروراً بهبة العراق وصولاً إلى نجدة الإمارات وجسرها الجوي المفتوح..
المواقف تظهر أوقات الأزمات.. وزلزال سورية فتح الباب واسعاً نحو إحياء التضامن العربي.. هذا التضامن الذي يرعب أميركا وإسرائيل..
عقارب الساعة لا تعود إلى الوراء.. والشعب العربي أثبت أن الحدود المصطنعة لن تقف حائلاً أمام تقديم العون لأي شقيق عربي..
تحية من بيت كل سوري إلى كل من قدم العون لسورية الجريحة ولكل من تحدى الحصار..
“من الإمارات والجزائر ومصر والعراق والأردن ولبنان واليمن وليبيا”:
هنا دمشق..
فهل وصلت الرسالة إلى أعداء الإنسانية في أميركا و أوروبا مروراً بالكيان الغاصب والتنظيمات الإرهابية و الانفصالية التي ولدت ميتة.

التالي