الثورة:
إلى جانب عبء إزالة ملايين الأطنان من النفايات ومخلفات المباني المهدمة إثر زلزال 6 شباط، نواجه عبئا أكبر يتمثل بالأمراض الخطيرة التي قد تنشرها هذه النفايات على المدى المتوسط والطويل، ومن بينها مرض السرطان.
وتشير التقديرات إلى أن النفايات تزن بالأطنان و يستغرق نقلها عدة سنوات.
حيث ان الغبار الموجود في الأنقاض يمكن أن ينتشر في الهواء كمواد جسيمية ويسبب مشاكل عند استنشاقه، ومادة الأسبستوس التي كانت تستخدم كمادة عازلة في البناء، يمكن أن تسبب السرطان.
قد يبقى في الهواء لأيام، ويمكن أن يؤدي الغبار إلى إصابة الأشخاص على بعد أميال، أو تلوث موارد المياه الجوفية والسطحية أثناء النقل والتخزين والتحميل.
الموظفين والأشخاص الذين يعيشون في المنطقة التي توجد بها المباني القديمة، يحتاجون لارتداء معدات الحماية الشخصية؛ لأنه لا تتم ملاحظة آثار هذه العناصر على صحة الإنسان فورا.
و يستغرق مراقبة السرطان الناجم عن الأسبستوس من 10 إلى 15 سنة، ومع ذلك، قد يكون هناك زيادة في السرطان في تلك المنطقة خلال السنوات المقبلة.
فالمخلفات ليست فقط ناجمة عن البناء، بل هناك أثاث وسلع مختلفة وأجهزة إلكترونية في المنازل.
من الضروري إزالة الأنقاض بطريقة منتظمة ومخطط لها وطويلة الأجل، للتخلص منها دون وقوع كارثة بيئية.