كشف الزلزال المدمر الذي أصاب سورية الكثير من الأخطاء ونقاط الضعف في مجالات مختلفة.
فأصحاب الأموال والمقتدرون ورجال الأعمال كان يعول عليهم الكثير جراء كارثة الزلزال الذي أصاب الوطن ولكن ما تم على أرض الواقع من جهود وتبرعات وهبات وعمل جاء مخيباً للآمال في الوقت الذي شاهدنا فيه مبادرات إنسانية حقيقية من قبل فئات أخرى سواء بأعمال الإغاثة وحتى بالنسبة لما قدمته من هبات وتبرعات في الوقت الذي غرقت فيه طبقة رجال الأعمال في مهرجانات استعراضية افقدت مبادراتهم هدفها الأساسي وجوهرها ونبالة العطاء…
التقديرات الأولية للبنك الدولي أكدت أن تكلفة الاضرار من جراء الزلزال المدمر في سورية بلغت قرابة ٥ مليارات دولار أميركي في الوقت الذي تعاني فيه الدولة السورية قلة الموارد وتواجه أعباء ضخمة فرضتها ظروف الحرب والحصار وهي تواجه منفردة تحديات ضخمة وربما مستحيلة في غياب تام لأي دعم دولي.
فالدول الصديقة مشكورة تقدم ما يمكنها من مساعدات عينية ومعدات وأدوية وتجهيزات طبية..
الضوء مسلط اليوم على السوريين في الداخل والخارج…كل من لديه القدرة والإمكانية على العطاء والأهم من ذلك الرغبة والنية الصادقة، فالمصاب جلل وحجم الكارثة كبير ومانواجهه اليوم هو امتحان للإنسانية والوطنية والأخلاق..