طمأنة المنكوبين

بعد مرور أكثر من شهر على كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في٦شباط الماضي، وتسبب بدمار كبير في الأرواح والممتلكات ونزوح آلاف الأسر، تتوجه الأنظار إلى المراحل التي وصلت إليها خطوات العمل لتجاوز ما ألم في المحافظات الأربعة: المنكوبة حلب، اللاذقية، حماة، وإدلب.

ومن خلال المتابعة يظهر تفاوت درجات الضرر بين من ألمت بهم كارثة الزلزال من شارع لآخر ومدينة وأخرى، ويظهر يوماً بعد يوم حجم الكارثة وضرورة الوصول إلى المنكوبين، واحتضان من فقد كل شيء، ليس على الشاشات والهواتف النقالة التي تصور شقاءهم فقط، وإنما إلى جانب قاعدة بيانات يستند عليها العمل في المراحل القادمة، وهذا ما بدأنا نسمع عنه ونتمنى إنجازه.

فمن الأهمية قبل كل شيء إنشاء قاعدة بيانات تعطي مؤشرات واقعية لحالة المنكوبين واحتياجاتهم،وهذا بدوره يجب أن يستند إلى حقيقة المعلومة لكن حتى الآن ورغم مايبذل من جهود كبيرة ثمة شح في المعلومة، و تسليط الضوء يتجه غالباً نحو حجم الدمار، بينما الأهم في هذه المرحلة عملية وصول المساعدات إلى مستحقيها، والتأكد من ذلك.

أعتقد بعد شهر من الكارثة بات لزاماً على الجهات المعنية أن تخرج من هول الصدمة إلى مرحلة المعالجة مع تسليط الضوء على ماتقوم به مختلف الجهات و التشبيك بينها، وأن تأخذ كل جهة دورها الذي تنجح بأدائه وفق تخصصها، وأما التداخل في العمل وقيام الجميع بنفس المهمة سيؤدي إلى بطء كبير في الإنجاز ويضع العقبات أمام الكوادر المختصة في القيام بدورها.

نعم بعد أكثر من شهر من وقوع كارثة الزلزال المدمر يتضح حجم الضرر ويتضح حجم الحاجة إلى المساعدة الإغاثية المادية والمساندة النفسية والمجتمعية للمتضررين من مختلف الجهات والدول والمنظمات، وعدم التوقف عن المطالبة بإنهاء العقوبات والحصار الاقتصادي الجائر على سورية.

كما أن الترقب أولاً وأخيراً إلى ما أنجزت الحكومة وماتتجه إليه لتحقيق حالة الاستقرار لمن نزحوا عن منزلهم، وطمأنتهم عن قادم الأيام وإلى أين تتجه بهم الحال، فهؤلاء يواجهون حالة عدم استقرار تحتاج إلى مزيد من الجهود لتبديد الهواجس والخوف من المستقبل واتضاح الرؤية.

آخر الأخبار
عودة الدبلوماسيين المنشقين.. مبادرة وطنية تساهم بإعادة بناء الوطن إغلاق معمل "الحجار" يعود لارتفاع التكلفة وضعف الكفاءة التشغيلية إلزام المنتجين بتدوين سعر البيع للمستهلك ..هل يبقى حبراً على عبوة ؟!    المراكز الزراعية.. تحديات الرواتب المنخفضة وفوضى المدخلات تهدد الأمن الغذائي التحليل الإحصائي للبيانات يعزز استقرار النظام المصرفي حرق النفايات حلّ.. في طياته مشكلات أكبر بين الإصلاح والعدالة طفرة الذكاء الاصطناعي هل تنتهي ؟ التغذية والرياضة..لتجاوز سنّ اليأس بسلام وراحة مؤسسة بريق للتنمية ..دعم مبادرات الشباب واليافعين والمرأة كيف يشعر الإنسان بالاغتراب في المكان الذي ينتمي إليه؟ مبادرات مجتمعية تنهض بالنظافة في حي الزاهرة بدمشق التضليل الإعلامي.. كيف تشوه الحقائق وتصنع الروايات؟ "نسمع بقلوبنا" عشر إشارات تكسر حاجز الصمت جدران مصياف تروي قصصاً فنيّة اتفاق الكنائس والإدارة الذاتية حول المناهج التعليمية.. خطوة تهدئة أم بداية لتسوية أوسع..؟ الحكومة الألمانية توجه دعوة رسمية إلى الرئيس الشرع لزيارة برلين فواتير بالملايين ودخل ضعيف.. حيرة الحلبيين مع الأعباء الاقتصادية سوريا كنز سياحي يؤهلها لجذب 40 مليون سائح سنوياً كأس العالم للناشئين.. بداية قوية للبرتغال وتونس